عصري مفارجة
قلتِ لكِ ألف مرّة
لستُ مناسباً ، الكلّ يعرف ذلك
لست مناسباً للحبّ
أنا رجل يقضي جلّ وقته في الطريق
يحكّ أنفه أمام المتاجر و المشافي و الأسواق الشعبيّة
يركل أعمدة الإنارة و الحاويات
لستُ مناسباً
سيبدو الأمر سخيفاً فيما بعد ..
سنتفّق على موعد في الشتاء
في حديقة عامّة أو عند سكّة حديد !
نضحك معاً
نلعب
أنثر شعركِ في الريح كالغيمة
تسقطين عليّ
كالمطر
فيغرق فيكِ قلبي ..
ماذا بعد .. ؟
نتّفق على موعد آخر في الربيع
شرقيّ القريّة ، بين حقول اليقطين و الذرة
و كلّما صادفنا الفلاحون
حصدوا بالمناجل و الفؤوس أحلامنا الخضر
نلتقي في الصيف !
بمقربة من النهر ، على طرف الغابة
أمام ذئب الغروب
و تعتذرين لي بعد ساعة
فيفترسني غيابكِ ..
ماذا بعد .. ؟
نخدع الخريف بلقاء حميم
تحت شجرة عارية ، على رأس تلّة نائية
وعندما ترحلين ، أتعلّق بالشجرة
كقرد الماندريل ..
أليس عيباً !
في النهاية ، قلبك ليس قطعة بسكويت أو حبّة مانجا
انسي الأمر تماماً
أنا رجل لا أستطيع أن أحبّ
على معدة فارغة