عبدالحكيم الفقيه
الشمس تكوي البحر
والريح اللواقح تدخل البالون والغابات
والحشد المرابط لا يكل ولا يمل
مدينتي صبحا تسرح شعرها
وترتب الأشواق في آفاقها
وتسير تحت القصف
كم صفصافة غنت كثيرا
عله البارود لا يقوى على قهر النشيد
وكم نشيح صار كركرة وعرسا للشهيد
وكم مضغنا القات والأوقات في الساحات
ننتظر البشارة
لم تعد خجلى الحروف
اللا ناهية ونافية وحافية تسير على الشوارع
والكلام مضمخ كالورد
قلب الجند من قار ومنقار لتمزيق السلام
الفل أقوى من صواريخ الطغاة
وزمجرات الشعب كالرعد الذي ينوي الهطول
****
متدثرا بالوعد يرتجف اليقين من البرودة والحنين
وتنزوي الأوتار في عود الحقيقة
تقصف الميم طاء سوسنة ولافتة المحبة
والبيوت تئن في غضب وتسأل:
من أباح سطوحنا للموت والقنص المؤجر؟
الهواء مبلطج جدا
وغاز مسيلات الدمع يفترس المدى والأكسجين
النصر يصعد سلم الأوقات
والطاغي ستجرفه الحشود
هنا إطار الحلم يكتنف الندى
وقرنفلات تحتفي بالشوق
والمطر الملون
راية مرسومة في وجنة الأطفال
أغلالا محطمة
وتوقا للهديل وللبديل
يجيئنا النجم البعيد مهرولا
وتجيئنا الأضواء
واليمن المحرر والجديد
وتذوب في الأقدام أغلال الحديد.
_____________
تعز، 22 أكتوبر 2011