نصان

تيسير حيدر

 

(1)
الإيجابِيَّةُ..
هي زَيتونةٌ شاهِقةُ الثَّراء
نَبتةُ الرُّوحِ في الصَّباح
أصصُ الغاردِينيا والقلبُ نهرُ عِشق
نسيمُ العِناقِ بعد العودةِ من السَّفَر
أو عيناها اللَّوزيتان وثغرُها الماتِعُ كمناقيرِ الحَجل
انْتصارُ شَعبنا ورَقصةُ الفرَح
لَوِّنْ أيَّامَكَ بأسرابِ إيجابيةٍ ولا تكُنْ وَقِحَ القلبِ مَرِيضَ اللِّسانِ مُجْرِمَ حُضورٍ هَدَّامَ بَسمات!

(2)
قَلبُكِ هّذه الحَمامَةُ البَيضاء التي تَهْفو لِلإنطِلاقِ، في أسْري ،في قَفَصي الصَّدْرِيّ!!
أتَكونُ مَعي النَّسْخَةُ الأصْلِيَّةُ وأنتِ تَتَرَفَّهِين بصورَةِ طَبْقِ الأصْل!!
أظُنُّ أنَّي صَاحِبُ الحَقِّ الحَصْرِيّ!!
هُوَ لَكِ ،لِلدَوْرَةِ الدَّمَوِيَّةِ وأخَواتِها !!
أماَّ أنا فهُوَ العَقلُ المُدَبِّرُ لِحَياتي ،وُجْهَتي هُوَ ،شَراييني ،كُتبي،تَهْذِيبي ،وَعْدي،النَّسْغُ المُرافِقُ لِقَصائدي !!
وَتَزْعَمين أنَّكِ وَحِيدَةٌ !!
أنْتِ هُنا في جِذْعِنا المُشْتَرَك!!!!!

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تلك الحياة

غسان زقطان ذاهبٌ كي أَرى كيفَ ماتُوا ذاهبٌ نحوَ ذاكَ الخرابِ ذاهِبٌ ...