الرئيسية / نصوص / لم أعتد حضورك

لم أعتد حضورك

وفائي ليلا

 

لم أعتد حضورك، كي تبرر غيابك
لم ألمسك بعد،
كي نتحدث عن الصداقة
وقواعد العشق الأربعين كمسكنات محتملة.

لم يمض وقت كاف
كي نبدأ الحديث
عن أهمية أن يكون المرء عميقاً
نباتياً
ويحب الطبيعة
ترفع الروح
واحتقار الجسد

لم يتسنى لنا أن نبني قصة
كي نبحث عن مشهد النهاية الحالم.

كل الساعات التي قضينا ونحن نندهش كم نشبه بعضنا البعض
انتهت دون أثر
كل الأغاني والصور والأماكن
والتطابق المذهل
الانخطاف
ونقاط الالتقاء
تبخرت فجأة بلا عودة

من البداية كنت أشتم من هذا الاكتمال رائحة جثة
منذ البداية كنت أقول لا يعقل أن يكون خلف هذا المستحيل
والعميق
سوى الرث

أبتسم في المرايا لي..
لهذا الهدر الذي نتقن
كلمات الاعتذار التافهة
والاستماتة من أجل تزوير الحقيقة
وتجميل هذا الركام
بباقة ورد

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تلك الحياة

غسان زقطان ذاهبٌ كي أَرى كيفَ ماتُوا ذاهبٌ نحوَ ذاكَ الخرابِ ذاهِبٌ ...