فاس- صدام الزيدي
بحضور ومشاركة عدد كبير من الأساتذة والدكاترة والباحثين وطلبة الدراسات العليا من مختلف مدن المغرب، وبعض دول الوطن العربي، نظمت شعبة اللغة العربية جامعة سيدي محمد بن عبد الله- فاس- المغرب، بالتعاون مع مختبر الأبحاث المصطلحية والدراسات النصية ومختبر التواصل الثقافي وجمالية النص، وقطب البحث: حوار الحضارات والتراث الثقافي ندوةً علميةً دوليةً في موضوع “الأصل والفرع في الدراسات اللغوية والأدبية”، يومي 22 و 23 نوفمبر- تشرين الثاني 2018 في قاعة 212 كلية الآداب فاس.
وكان للندوة العلمية وهجها الإبداعي والعلمي كونها شكلت محطة تجسير وارتباط بين التراث اللغوي العربي والدراسات اللسانية والنقدية الحديثة.
في الجلسة الافتتاحية، أشاد عميد كلية الآداب فاس الدكتور عبد الإله بنمليح، بأهمية موضوع الندوة وأبدى اهتمامه الكبير بقضية البحث العلمي والندوات العلمية التي تثري المكتبة العربية وتواكب التطور العلمي في شتى الأصعدة وتسهم في تعميق الصلة بين التراث والواقع والمستقبل.
ومن جهته، رئيس شعبة اللغة العربية عبد الرزاق الصالحي، أشاد بجهود عمادة كلية الآداب فاس، في تقديم العون والاهتمام بالعلم والمعرفة مرحبا بكل الحاضرين من مختلف الجهات أساتذة وباحثين وطلابًا.
وبعد أن اختتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة للدكتور حسن عماري رئيس اللجنة المنظمة، تواترت الجلسات العلمية فكانت الجلسة العلمية الأولى تحت موضوع: “الأصل والفرع في النظريات اللسانية الحديثة” برئاسة الدكتور محمد الدحماني.
وجاءت المداخلة الأولى للدكتور عبد العزيز عماري تحت عنوان: “دور مصطلحي الأصل والفرع في الوصف والتفسير اللسانيين”، واستعرض الدكتور محمد أمين في المداخلة الثانية ورقة تحت عنوان: “التحويل والمقاربة الاشتقاقية”، بينما في المداخلة الثالثة تحت عنوان: “الأصل والفرع في التحليل اللساني” قدمت ورقة للدكتور محمد الفتحي، وكانت المداخلة الرابعة للدكتور محمد الهاشمي تحت عنوان: “الأصول الفكرية للسانيات الوظيفية وامتداداتها”، وفي المداخلة الخامسة تناول الدكتور حسان بوكيلي “الأصل والفرع في الظاهرة اللغوية: من الانشطار إلى الانصهار”. ثم ختمت المداخلات بمناقشة علمية من قبل الحاضرين.
وجاءت الجلسة الثانية تحت عنوان: “الأصل والفرع في علم العروض” برئاسة الدكتور الحسين زروق. وافتتحت الجلسة بمداخلة للدكتور محمد الوادي تحت عنوان: “الأصل والفرع في العروض العربي: مقاربة صوتية”، تبعتها مداخلة للدكتور عبد الرزاق الصالحي تحت عنوان: “الأصل والفرع في العروض: القضايا والتجليات”. وجاءت المداخلة الثالثة تحت عنوان: “الأصل والفرع في الدرس العروضي” قدمها الدكتور فريد أمعضشو، والمداخلة الرابعة بعنوان: “ثنائية الأصل والفرع في العروض العربي الرقمي”. ثم ختمت المداخلات بمناقشة علمية.
وجاءت الجلسة العلمية الثالثة تحت عنوان: “الأصل والفرع في الدراسات النحوية والصرفية” برئاسة الدكتور عبد الرحمن يجيوي. وكانت المداخلة الأولى تحت عنوان: “تعالق الأصل والفرع: قياس الحمل نموذجا” للدكتور رفيق البوحسيني، والمداخلة الثانية بعنوان: “الأصل والفرع في الدرس الصوتي العربي القديم” للدكتور أحمد البابي، وقدم المداخلة الثالثة الدكتور معتصم الكرطوطي تحت عنوان: “الإلحاق اشتقاق أم تصريف: خصائص البنية ومستويات التمثيل”، وفي المداخلة الرابعة تناول الدكتور إدريس مقبول “الأصل والفرع عند سيبويه: بحث في ميتافيزيقا النحو”. والمداخلة الخامسة للدكتور رشيد بنزكو تحت عنوان: “التفكيك المتطرف: أي أصل للكلمة العربية؟”. وجاءت المداخلة السادسة تحت عنوان: “الأصل والفرع في كتاب الاقتراح في أصول النحو للسيوطي” للدكتور عبد الكريم الدخيسي.
ثم ختمت المداخلات بمناقشة علمية.
وفي اليوم الثاني (23 نوفمبر) جاءت الجلسة الرابعة تحت عنوان: “الأصل والفرع في الأدب والنقد” برئاسة الدكتور رضوان الخياطي، وقدم المداخلة الأولى الدكتور محمد بلحسن تحت عنوان: “الإبداع الشعري والأثر الجمالي في النقد العربي القديم”، والمداخلة الثانية قدمها الدكتور الحسن زروق تحت عنوان: “توثيق الخبر النقدي في ضوء الأصل والفرع”، وكانت المداخلة الثالثة للدكتورة لطيفة بلخير تحت عنوان: “الأصل والفرع في نظريات الدراما”، والمداخلة الرابعة للدكتور رشيد العرجيوي تحت عنوان: “قضية الأصل والفرع في المجالات المعرفية العربية الفارسية”، وجاءت المداخلة السادسة تحت عنوان: “الأصل والفرع في النقد الأدبي الحديث” للدكتورة فاطمة الزهراء الزولاتي.
وعقدت الجلسة الخامسة تحت عنوان: “مفاهيم الأصل والفرع في التراث اللساني العربي” برئاسة الدكتور عبد الحي الورياكلي القرشي. وكانت المداخلة الأولى تحت عنوان: “جذر الجذر في اللغة العربية” للدكتور عبد المنعم حرفان، والمداخلة الثانية للدكتور محمد الدحماني تحت عنوان: “الأصل والفرع في النحو العربي: قراءة في المصطلح والمفهوم”، وكانت المداخلة الثالثة تحت عنوان: “مفاهيم الأصل والفرع في دراسة جيرار تروبو المصطلحية”، والمداخلة الرابعة تحت عنوان: “أصل الاشتقاق وفروعه عند نحاة الغرب الإسلامي” للدكتور حسن عماري، وقدم الباحث اليمني الأستاذ عماد البريهي مداخلته الخامسة تحت عنوان: “اسم العلم بين الأصالة والفرعية” ناقش فيه “استناد أسماء الأعلام على فكرة الأصالة والفرعية بحيث امتدت هذه الفكرة في جوانبها الشكلية والدلالية من حيث البنا وما يربط أسماء الأعلام بباب الممنوع من الصرف كقضايا التذكير التأنيث والتعريف والتنكير والعجمة والعدول والإفراد والتركيب”.
وقد خرجت الندوة بتوصيات علمية منها “طباعة أعمال الندوة والدعوة إلى تبني ندوات علمية أخرى، وفتح السؤال المعرفي في سياق الموضوع والإفادة من المناقشات والمداخلات التي رفدت بحوث المشاركين بالحوار والنقد وتعميق الموضوع في مختلف السياقات اللغوية والأدبية”.
*الصورة من إحدى جلسات الندوة.