صابرين الحسني/ اليمن
لا أريدُ الخروجَ من هذا المربعِ
ولستُ أهربُ من كرويةِ الأشخاصِ
الأمرُ فقط “أنتَ”
أيُّ حوارٍ جانبي لا جلالةَ لكَ فيهِ لا يحيدُ طرفي
المضيُ من تراكمِكَ من ذاتيتكَ مع شاشةِ الهاتفِ
لا حاجةَ بهِ
أبقى لأنّكَ “متصلٌ الآن” بي
فلا أهتمُ بمزاجيةِ عطارد
أو بفستانِ الزُّهرةِ
ولا بأي فضاءٍ حقيقي.
أنتَ هُنا.. وهذا الكونُ المربعُ
أشهى من أي شكلٍ للمجرةِ
الابتعادُ عنهُ أصعبُ من مزاولةِ حلم طفولي بالمكوكِ
بعدَ تصريحِ (ناسا)
أيُّ قمةٍ يمكنُ للنشوةِ أنّ تأخذني بعدَ ذروةِ وصولِ التكنولوجيا لخلوتكَ.
يكفي أن تستقرَ الأرضُ من حيرتِها ويتوقفَ الزمنُ
في شكلٍ بين الشمسِ والقمرِ وتعمَّ بهالتكَ.
شكرًا “لافوزييه” لأنّي حينَ تحولَ قلبي لهذا الفراغِ ملأتُهُ بمادتِهِ فحفظتَ وجودي.