صدام الزيدي
[وهو يلملم أشلاءه، وفي مقلتيه دمعتان فضّيتان، وبقايا من جوعي المسائي، قال لي: عزيزي، هل ترغب في السفر معي؟
]أخذ يغني والناس نيام، والقيامة على أبوابه!
[رأيته شاحبًا، بشعر منفوش، وحائط ملطخ بالدماء والأتربة. اقتربت منه، لم أعرفه إلا من بقايا “نُتفٍ” في الرقم 8.]رُصدت محاولات لـ 2019، اليوم، يركض في بطن “منغولية”، لكي يرى النور.
[أيها الناس: عليكم لعنتي، كنتم تافهين وحقراء، وندمت كثيرًا لأنني مررت من هنا.(من خطبة أخيرة لوعل مصاب بالرمد)!
]على رصيف مهمل، شاهَدَته عناكب عمياء وهو يمارس العادة الشبقية بلاوعي! وقال شهود عيان: كتب وصيةً على عجالةٍ ورماها في “خليج ملقه”….
[لا يمكن لك أن تودعه، هكذا، دون أن تضحك، أو ترتعد مفاصلك!]يسحب كيسًا كونيًا معبأ بـ “الزهايمر”!
[على غير العادة، لم يكن به ذرة من ندم!]تتنمّل أطرافه وهذا ما يزعجه، الآن.. دعكم منه، إنه مسحور.
(يصرخ 2010 وفي يده منشار).
(الذي لم يعد لغزًا……):
]نسي هاتفه الخلوي لدى شاعر مهموم بترتيب غرفة النص الجديد…
[ما يؤلم أتباعه الصغار، ليس أنه ذاهب للأبد، إنما إخوة أشرار هم على التوالي: 2، 0، 1]”يا إلهي”!. قالتها بأنثويةٍ مدمرة، فخرج طائشًا (من بين أظافرها) محكومًا عليه بالإعدام….
[8: عد من حيث أتيت…..9: نصيحة كيدية لا تعنيني.
]كمن تذكر شيئًا، وهو يداعب عصفوره، أشار إلي من ناحية ظهره التالف: “احذف المقاطع الأخيرة” والحق بي…….
______________
31 ديسمبر 2018