صلاح الورافي/ اليمن
كيف يمكنني أن أزيل صورتك
من بين النجوم
والشوارع
والأزقة
ومن لافتات هذي المدينة
ما الذي يمكنني فعله
لأزيل من واجهات المحلات الزجاجية، ملامحك
وأستعيد صورتي المنعكسة في كأس الماء التي تسكنينها
كلما داهمني الظمأ
أنا لستٌ بتائهٍ هنا يا حبيبتي
لكنني وحيدٌ كبئرٍ جافةٍ تحاوطها الصحراء
أتساقط وأتشظى كلما دلفت إلى شارعٍ مليءٍ بواجاهات المحلات الزجاجية
أحاول جمعي كلما واجهت محلاً مقفلاً بابه لايجيد حمل ملامحك
…..
تناقصت كثيرًا يا عزيزتي
وتغيرت ملامحي
بسبب عاشقٍ آخر تساقط بجواري
أخذ بعض أجزائي دون قصدٍ
ليجمع نفسه
أصبح الآن يقول ( مَلِهْ) و (هِنَاءَهْ) و
(مَسْكِيش) بكل سهولة
…..
وأنا أمضغ (التمبل).