أمينة الصنهاجي
القلب مرمدة لا تمتلئ
الكلام الكثير الذي يتسرب عبر نوافذه المتثائبة.. يصدأ على الحواف و يغيب معظمه في التردد.
الصور التي تنشر على دقاته تبهت من التشابه..
حتى المشاعر تختلط ببعضها و تتخاصم على لغة جيدة للبوح و لا تتفق على أسماء جديدة.
كل ما يعرضه هذا القلب يبدو بعيدا، يتشبث بالصدى ويسقط سريعا في الصمت.
هل تبدو محاولات التربيت مجدية فعلا؟
إنها فقط تثير ابتسامة مشفقة على طرف الملل.
وتقول بلغة طفولية ساذجة: لا تهتمي.
لكني أهتم جدا حقيقة.
أهتم بالقدر الذي يجعل النبض رغم كل شيء لا يتوقف.
ويجعل اللغة تغلف الكلام بالطيبة والتفهم.
ويضع التصرف غالب الوقت على منضدة اللياقة الأنيقة.
لكن نبض هذا القلب المترمد يتسكع في الملل بثوب من لا “يهم”
إنه يتفرج بإشفاق فقط.
ما يهم حقا و أبدا: هو كيف يحمي تلك الشعلة المتقدة داخله من الانطفاء..
كيف يزيل عن الحب انعكاس المرايا الفانية..
كيف يتخلص من هواء العادة الفاسد..
.
.
كيف لا يضل الطريق
ولا يفنى