محمد زياد الترك
يكون الأمر مُتعِباً وفي غاية الصعوبة عندما يتعلق بالشَّرحِ..
أَن يشرح المرء أمرًا ما في غايةِ التعقيدِ ويوفّق بذلك، ثم يجعل الفكرةَ قابلةً على أقلِّ تقديرٍ للفهم ولا يتركُ السائِلَ في حيرةٍ من أمره
يقالُ عندها:
استطاع أن يوظف خبرته وحنكته
بتبسيطِ مستحيل ما..
هذه مقدمة لا داعٍ لقراءتها؛
كنت أستطيع اختصارها بارسالِ
مقطوعةٍ موسيقية للعازف الفارسي
( samvel yervinyan)
وأقول لكِ “هاكِ عَزفاً يؤكلُ ولكِ أن تتركي لأنفكِ حُرية شمّها”..
أنا أدرّبك على الفقد لا أكثر
أعوِّدكِ على عدم التعلقِ بالأشياء
وبالتأكيد هنا -أنّني أقصد من ضمن ( الأشياء )- الناس..
قلبكِ دائم الخرابِ لانه يمارسَ غباءا يدعى الحنين
إلى ما تحني؟
إلى أناس مكررون؟
إلى حظوظٍ متعثرة؟
أم إلى متااااااهات!
أنتِ تعرفين الحكمةَ
أنتِ رأسها
وكل سؤالٍ لي: هل تفهمين تحديدا ما أرمي إليه؟
كانت اجابتكِ صحيحة بنسبةٍ عالية
دائما ما تجيبي بنعم..
أنتِ تعرفين كل الذي لا يقال
وكل الكذبات الغير منجزة
حتى لكِ حدس لا يخيب، كثيرا ما زلّت قصائدكِ ووشت بواحدة من شخوصكِ التي تجيدُ التلصص مثل البومات الساهرة
ها عيونك مغمضة
والحلمُ في رأسكِ يكاد يتحقق
ومؤكدٌ أنكِ نصفٌ على فراشكِ وأنصاف هنا
بينما حبيبك يطفو فوق قارب ثرثرته
ستقولين: “أبله وقد ذبل في سبيلِ
تزييف حجةِ غيابه”
ستقولين: لو قال وداعا وانتهى الأمر
ستفترضين أنّني ألوّح من تحتِ ركامٍ
ستجعلين من السُخفَ نعياً
وربما بقصدٍ أو بدونَ قصد ستبصقين على قبرٍ لي لم يحفر بعد..
هل أنا قريب مثل نافذة
أو أجلسُ قبالة تعبك على أريكة القشِّ؟!
هل أنت هنا؟
هل أنت هنا؟
هل هذا نصٌّ يُمكِّنني من طرق بابك؟