علي مراد
سبعُ رصاصاتٍ استوطنت كتفكَ
وما زلتَ تلوِّحُ لها بضلعكَ النازف
سبعُ خيولٍ يتمرَّغنَ بدماكَ
حتَّى لانهاياتِ الجبهة
تمهلْ
لا جدوى من فزَّاعةِ الحقيقةِ
ها هي عصافيرُ اللَّهفةِ تسرعُ لتحطيمِ
رأسٍ من قشّ
وتطمرُ جروحَ الغابةِ بالحنطةِ
والأقاحي
سبعُ ينابيعَ يرقصن حولَ ثغرها
كلَّما ابتسمَت
وأنتَ وبكلِّ ما أوتيتَ من حبٍّ
و حبرٍ
تنحدرُ إلى قاعِ الظمأ
وتخبِّئُ في جيوبِ القلب
صورةَ امرأةٍ ملعونةٍ بالغياب
امرأةٍ لم تغادر شاشةَ جوالكَ لحظةً
سبعُ سنواتٍ والمنفى يخلعكَ من جسدِ الحلمِ
كمسمارِ صدأ ..
سبعُ سنواتٍ وأنت تراقبُ انصهارَ النحاسِ فيك
سبعُ ثكالى يبحثنَ في ملامحكَ
عن شهيد
سبعُ عواصفٍ والريحُ ترفعكَ أعلى وأعلى..
كورقةٍ بيضاءَ لكبدِ السَّماءِ
لتكتبَ الملائكةُ عليكَ نشيدَ الخسارة..
سبعُ انتصاراتٍ
وقلبُكَ مدينةٌ منكوبة…
*شاعر من سوريا.