غسان زقطان
ذاهبٌ كي أَرى كيفَ ماتُوا
ذاهبٌ نحوَ ذاكَ الخرابِ
ذاهِبٌ كي أَراهُم هُناك
هادئينَ على تلَّةِِ الاشتباك.
كم الوَقت يا نرجسَ الأَربعاء
كَم الموت
كم كوكَب في يَدِ الأَرملة
خَمسة او ثَلاثَة ؟ !
ثَوبُها كان يَزهُو …
وكُنّا
زُهوراً على ثَوبِها مُهملَة
كم العُمرُ يا عتباتِ النِّساء
كم النَّهر
كم خنجَر في دَمِ الزَّوبعة
خمسة أَو ثَلاثة !
تَركنا المَدائن تَلهُو
وَجِئْنا
لنُغلقَ أَكفانَنا الذَّائِِعَة .
ذاهبٌ كي أَرَى كيفَ ماتوا
ذاهبٌ نحو ذاكَ الخراب
ذاهبٌ كي أَرَى موتَهم
يا تِلال الشَّمالِ … الشَّمال
يا هُبوبَ الجنوب
ذاهبٌ كي أُنادي عَليهم بأَسمائِهم :
انهَضُوا يا شَباب
انهَضُوا يا شَباب
انهَضُوا … انهَضُوا … انهَضُوا يا شَباب.
—————————————————-
*تلك الحياة/ من “بطولة الأشياء”