الرئيسية / نصوص / كأنّي ظلك الأول الفضولي

كأنّي ظلك الأول الفضولي

سنية الفرجاني

صحوت باكرا
قلت: أعرّج على جسدي قليلا
قبل النهوض
فربما يشتاق حديثا جانبيّا بيننا
أو ربما يحتاج أن نسير معا
قبل أن تعود الشمس من شأنها الممل
سألته: أتقوم معي إلى الحديقة نمشي قليلا؟
تثاءب في حياء: قد لا أستطيع
مازال زوجي في السرير
قلت: دعه ينام
حام بنظره حوله قال: قد يحتاجني
قلت: أحتاجك أكثر منه
فعد لي برهة
كأنيَ ظلك الأول الفضولي
أعطني من صفاتك بعضها
وسأعيدك إليه قبل الشمس
ترجّل جسدي
ومدّ يديه
بدا طفلا …
حافيا…
أمسكته برفق… ألبسته
غادرنا الغرفة .
كنا ناقصيْن
فأسرعت به الخطى لنصير أقلّ نقصا
أغلقت باب الدار
وانطلقنا نحو المكان.
عن غير قصد
ارتفعت أصواتنا
كأنّ صوتينا تعدّدا
فتعدّدت حولنا كائنات….
…..
همس: تنقصينني
قلت: وتنقصني
………………………..
قال:….. أشرَقَتْ……
أعيديني إلى السرير.
لليوم صوره وكلانا رقعة في مشهد
لم نتحدث كثيرا
فاتنا الوقت
حملته بين كفيّ
فتحت الباب
وضعته في السرير قرب زوجه
وجلست أنتظر شبحي

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تلك الحياة

غسان زقطان ذاهبٌ كي أَرى كيفَ ماتُوا ذاهبٌ نحوَ ذاكَ الخرابِ ذاهِبٌ ...