فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

شعر حر

الذَّنْب

ياسر مراد يوسف مَا كَانَ ذَنْبي لَو عَرَفْتِي فَاضِحَاً بَلْ كَانَ ذَنْبي أنَّني أهْواكِ اسْكَنْتُكِ القَلْبَ الجَرِيْحَ ولَيْسَ لِي عِلْمٌ بِأنَّ الجَرْحَ قَدْ ادْمَاكِ لَوْلَاكِ مَا عَرَفَ الزَّمَانُ رَبِيعَهُ وَلا تَفَتّحَ زَهْرُهُ.. لَوْلاكِ سَافَرْتُ فِي عَينَيكِ عَلّكِ تُغمِضِي لِأَعِيشَ عُمْرِي…

وحدها الشمس لا تطلب الإذنَ

بوعلام دخيسي -المغرب وحدها الشمس لا تطلب الإذنَ ترسم لوْحاتِها ثم تُمضي عليها سريعاً ولا تقبل الشرح للزائرينَ فقد فسّرت كل شيءٍ وباتت لمن عَلَّم الرسمَ أطرافَها.. ساجدهْ..   وحدها الشمس ترسم بالنور والظلِّ جادَتْ بألوانها واكتفتْ بالبياضِ وسِحْر السوادِ…

عقلان.. نبيُّ الشوارعْ

زهير الطاهري   كعادتها في الصباح..تمرُّ الدقائقُ في لذة الفجر.. كسلى .. مبللة بالنعاسِ، وعقلان .. يشعرُ بالبردِ فوق الرصيف وأشياء أخرى ويمسكُ صرة أيامه اليابسات وفوق الرصيف يغني: ألا يا صباح الرضى – يا صباح الملاح.. ويطعمُ هرته ما…

هاتف

نجيب الورافي هل أهاتفه اليوم؟ – لا بل غدا وغدا لا مجال فراغ هو الكون من صوته يا صداه الذي كان أخضر أخضر مثل التلال فراغ هو الأفق من ظل غيمته وفراغ هو البحر من لون ضحكته وفراغ هي الكلمات…

كبرياء..

فخر العزب   أنا ابن امرأةٍ لا تجيدُ القراءةَ لكنها تجيدُ الحياةَ وتملك فيها فنوناً وفلسفةً غامضة تعلمتُ منها الصمودَ بوجهِ القساوةِ والفقدِ، فنَّ التمردِ، رفضَ الطغاةِ، مواجهةَ القهرِ بالــ (لا) والرايةِ الرافضة فعشتُ قوياً ونفسي على ربوةِ الكبرياءِ بنخوةِ…

شيطانُ عبقر

  عبدالناصر الجوهري – مصر …………… لا ” الخليلُ بن أحمد” يومًا زنى بـــــ سقيفةِ جدٍّ لهمْ ، واعتلىْ سُلْمًا للمنابرِ؛ كى يجْلدوهُ، ولا عاقرَ الخمْرَ في الأضرحةْ بينما صار مُتَّهمًا بالتَّفاعيل، إذْ جرَّموهُ ، ولم يقْتل الناسَ بالأسْلحةْ إنِّني…

مرثية جديدة لسدّ مأرب

  فوزية العلوي- تونس لا شيء في التنّور إلاّ رماد الليل ومدينة الصّلصال غافية على أسوارها . .. نامت غزالات الضّحى ، لم يبق في الوديان من كمإ وما… عادت مياه النّبع صافية كما . هذي جذوع الطّلح أخوتها الرّياح…

ليس هذيانا لمصاب كورونا

سعد الدين شاهين   هنا هشيم المعاني التي أرهقها الشعر والالتفات واللغة المتهالكة ترقوات الأنا الذائبة تتدفق في آنية الليل على ألمٍ بحجم الغربة وانتظار المجهول. غربة لا كُنهَ لها هنا يمامةٌ تحطُّ على نافذة التمني تمسح دمعة هطلت على…

أيقونة الصوت

رعد السيفي   إلى أحمد عبدالصّمد البصري…     كانَ يعرفُ أنَّ الطّريقَ سيُفضي إلى منزلٍ موحشٍ يومَ صادفَ في معطفِ الخوفِ برقاً يَمَسُّ مرايا الحقيقةْ! برفقٍ تَتبّعَ زرقَتَهُ تَفَقَّدَ وجهَ المدينةِ أحصى ندوبَ الظّلامِ، أنينَ المرافِىءِ، حزنَ النّخيلِ، غبارَ…

المرور أمام بورتريه السياب

رعد السّيفي   على جبهةِ الأُفقِ خيطٌ بلونِ الرّمادِ، ووجهٌ يفيضُ على مُقلتيهِ نثارُ الحروبِ، وجرحُ مَدينةْ، فكيفَ لَنا أنْ نَمُرَّ بدربِ القيامةِ من دونِ أنْ نُقلِقَ الصّمتَ في مُقلَتي السّكينَةْ؟ وثمّةَ زهرٌ تناثرَ فوقَ رصيفِ البداياتِ؛ حيثُ الأساطيرُ تشربُ…