فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

في طريقي

عبد الله حسين   في طريقي إلى الغابةِ صادفتُ ثعباناً أعرج وزرافةً بجناحٍ مكسور ونعامةً بأربعةِ أقدام. في طريقي الى النهرِ صادفتُ نورساً يغني موالاً عراقياً وموكباً لزفافِ سمكة وطابوراً من المحار يقف أمام المخبز. في طريقي إلى الصحراء وجدت…

مرزاب باكٍ

هيثم أمين   مرّ الغزاة من هنا؛ لم يجدوا شيئا لينهبوهُ منّي فسرقوا رأسي التي كانتْ تتدرّبُ على الضّحك (خارج المشهد) / (،خارج المشهد) و أحرقوا أشجار الضّوء في عيوني… أنا.. كنتُ مشروع مدينة في خيال مسؤول حكوميّ فاسد شيّدني…

البحري المصطفى   اقبلوني هكذا رجلا بعينين كبيرتين على ظهري ورأس لا تخلد للنوم اقبلوني هكذا رجلا يقذف السماء بحجر كي يُسقط بلحَ الضوء و يصطاد غيمة تفر من يدي كل صباح أنا هكذا رجل ينتظر منذ آلاف السنين على…

أنا ولدٌ سيئٌ للغايةِ

تامر أنور   أنا ولدٌ سيئٌ للغايةِ يعرفُني كل الذين قرعتُ أجراسهم وهربتُ… قبل أن يفتحوا الأبواب، أنا هاربٌ لا يلتفتُ إلى الوراء حتى لا يملَّ المُطاردةَ أو يجدَ سببًا للبُكاءِ المرأة التي فتحت الباب فجأةً… جذبتني عَنوةً وقالت: _”ششش..أنتَ…

بقُبلةٍ واحدة….

عبد الله عثمان   لا تلقي بالاً على الاخبار المتضاربة والعصابات المحسوبة…، تتغنى ببطولات زائفة، وجرائم حرب ستقودهم حتماً إلى الجحيم، ولا تقلقي بشأن أطفالنا الذين ننوي إنجابهم لا يزال أمامنا متسع من الوقت، وحزمة من الخيارات كأن نسافر مثلا…

الحلم

ياض ناصر نوري   مذ صارَ للمدينةِ سورْ وهذا الحلمُ يحلُّ ضيفًا على نومي .. أرى فيما أرى أولَ النومِ .. مصابيحَ بيوتٍ مطفأةٍ .. عربةً بعجلتينِ مسرعةً .. ولا أحصنةَ أمامَها تماثيلَ وجوهٍ مَاتتْ منذُ سنينْ مئاتِ الدُّمى تدبِك…

التَّوْقِيعْ

عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِي   فِي مَوَاسِمِ الإِسْتِقْطَابِ.. قِرْطَاسِيَ يَفُوحُ.. بِخَوَابِي الْوَطَرِ.. بِرَقْصَةِ وَعْدِ الْفِطْرِ.. بِزَخَمِ الْغَيْثِ النَّظَرِ.. وَحِبْرِيَ يَبوُحُ.. بِهَذَيَانِ قَصِيدةِ السَّمَرِ.. بِِتَأَرْجُحِ حَنيِنِ الْوَتَرِ.. بِتَمَايُلِ غَرْسِ الصَّبْرِ.. فِي مَرَاسِمِ الإِسْتِعْجَابِ.. قِرْطَاسِيَ يَنُوحُ.. عَلَى الْوَاهِمِينَ بِالْثَّمْرِ.. الْمَاسِكِينَ عَلَى الْجَمْرِ.. الْحَالِمِينَ…

نصوص

سينو  إبراهيم / العراق (1) ألتقي بكِ في الخيال أسرقُ القليل من عطركِ و أعيشُ عليه في الواقع هذه هي الطريقة التي تجعلني حياً إلى الآن .. ————————— (2) أريدُ الخروج من المخيم أريدُ أن أبتعد عن هذا العالم أريدُ…

دخانك أعلى من الرّيح

سمير بية   لا شيء يحترق أعلاك مجرّد غربان تفقأ عينيْك لترى أبعد من رأسك الفريد لا شيء ينبت في لسانك مجرّد عصافير تقتات صوتك المالح لتنصت لإيقاع هبّتك المسترسل لا شيء يحلّق أسفل أصابعك مجرّد نحلات تسكب رحيقك المرّ…

عائلةُ رجلٍ وحيد

كريم عاشور   كيف يمكن أن أكون وحيدًا وأنا أعيش مع نفسي في غرفة وحيدة فالباب أخي يصافحني بحفاوة حين الدخول وحين الخروج ويعزف لي صريرًا كلمَّا شعرت بالضجر.. السرير أمي تمسِّد على رأسي كلَّ ليلة وهي تقصُّ عليَّ قصصًا…