عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِي
فِي مَوَاسِمِ الإِسْتِقْطَابِ..
قِرْطَاسِيَ يَفُوحُ..
بِخَوَابِي الْوَطَرِ..
بِرَقْصَةِ وَعْدِ الْفِطْرِ..
بِزَخَمِ الْغَيْثِ النَّظَرِ..
وَحِبْرِيَ يَبوُحُ..
بِهَذَيَانِ قَصِيدةِ السَّمَرِ..
بِِتَأَرْجُحِ حَنيِنِ الْوَتَرِ..
بِتَمَايُلِ غَرْسِ الصَّبْرِ..
فِي مَرَاسِمِ الإِسْتِعْجَابِ..
قِرْطَاسِيَ يَنُوحُ..
عَلَى الْوَاهِمِينَ بِالْثَّمْرِ..
الْمَاسِكِينَ عَلَى الْجَمْرِ..
الْحَالِمِينَ بِالْفَجْرِ..
وَحِبْرِيَ يَنوُحُ..
عَلَى صُرَاخِ الْبَهْرِ..
دَاخِلَ صَمْتِ الْجَهْرِ..
عَلَى ظِلِّ الظُّهْرِ..
بَيْنَ مَتَاهَاتِ الْعَصْرِ.
فِي نَشْرَةِ الإِسْتِغْرَابِ..
قِرْطَاسِيَ مَجْرُوحٌ..
مِنْ زَمَنِ الدَّمِ الْهَمِرِ..
مِنْ ذُعْرِ الْجُرْمِ الضَّمِرِ..
مِنْ عَرَاءِ حُلْوِ الْحُمُرِ..
وَحِبْرِيَ مَذْبُوحٌ..
مِنْ شَلَلِ الصَّقْرِ..
مِنْ فَقْرِ النَّقْرِ..
مِنْ فَضْحِ الْعَرْضِ ..
وَبَعدَ كُلِّ هَذاَ الإِسْتِجْوَابِ..
تَخْلُو زُجَاجَتِي فَارِغَةً..
مِنْ فَخْرِ الْعِطْرِ..
لِتَبْقَى وَرَقَتِي عَالِقَةً..
سِجْنًا لِفِكْرِي..
كَلِمَاتً..
تَنْتَظِرُ التَّوْقِيعَ.
*شاعر من تونس.