الرئيسية / نصوص / حيلةٌ للنجاة..

حيلةٌ للنجاة..

مها عبدالرحيم

 

على الحدود 

تحاشى ملامح النازحين 

وهم يمدون أذرعهم 

في زحام توزيع المعونات

 

في بداية الشارع

أدر ظهرك للعجائز أمام المطعم الكبير 

وهن يمددن يداً لطلب الطعام 

وأخرى يمسحن بها دموع العزة 

كي لا يراها أحفادهن

 

حين تصل لبداية الحي 

تجاوز طابور الماء المهين 

وتجاهل كلمات السباب 

بسبب الحصص القليلة منه

 

في بوابة البناية 

دع كلمات السلام 

تنزف بين يدي السياسيين

 في مذياع الحارس العجوز

 

في صالة المنزل دع مذيعة الأخبار 

تستمر في قراءة الرقم المتصاعد 

لضحايا تفجير اليوم،

اسحب القابس لتوقف ابتسامتها الباردة 

 

ثم حين تصل لغرفتي

تعال لأخبرك

كيف إنك نجوت بصعوبة 

من الوجع والموت في يوم واحد هنا

وكيف عشت طويلاً بلا زاد لصبري 

غير حبك؟

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تلك الحياة

غسان زقطان ذاهبٌ كي أَرى كيفَ ماتُوا ذاهبٌ نحوَ ذاكَ الخرابِ ذاهِبٌ ...