محمد الخفاجي
خارج وحدته الموصدة…
يختلقُ المشهد،
يفتحُ باباً
يعبر لمحراب،
يصلي..
ويتركُ جوعه
ينتظر وحيداً….
:
أوْلُ المشهد… صورة امرأة
خلقها الرب على هيئة شجرة
بثمارٍ ناضجة…
البدايةُ، باب يُفتح،
الدخول……… نداءٌ
ومحرابْ
آخر العبور…
باحة تحفظ اخضرار المعنى
وجرسٌ معلقٌ في رقبة السماء
:
قبل الدخول
أشعلُ البخور على عتبة الباب،
أركنُ بكلي في زاوية تمسك المشهد كلّه،
أقيمُ صلاتي
و
بدعاءٍ…
أصعدُ نحوكِ،
الأسرارُ… هناك، معلقة على شجرة وارفة،
الشجرة تمدّ رأسها للسماء
وتترك جذورها تتوضأ
بالغدير
ما أكثر الوارف في جسدك، ما أشد جوعي
الراقد قربي
وما أنضج الثمر…
:
فكي ضفائركِ، أضربي..
بشعركِ الهواء،
يضحك الليل….
ويولد من رحمهِ قصائد
أزرارها مقطعة
:
هذا الليل طويل، ما رأيك أن نفتح…
باباً للحديث،
حديث……
يبدأ بلفافة تبغ، بأغنية، برقصة
أو
قصيدة – حبرها من عصارة التوت – …
تنمو حروفها على الشفاه
وتلاقح الريق بالريق ..
:
أخرجُ من اللقاء، عائداً، معلناً حالة الترنح
متكئاً بثقل رأسي على النافذة..
نحو الأعلى- هكذا، دون قصد ومن دون ارادة – …
أرفعُ كأسي المليئ بحروفكِ المستدق خصرها
أمسح أثر انتصاراتك عن شفاهي
وأعلن خسارتي للصباح.
_______________
*اللوحة للفنانة ماجدة كتيلة