فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

مشهد

محمد الخفاجي

 

خارج وحدته الموصدة…

يختلقُ المشهد،

 يفتحُ باباً

يعبر لمحراب، 

يصلي..

 

ويتركُ جوعه 

ينتظر  وحيداً….

 

:

 

أوْلُ المشهد… صورة امرأة 

خلقها الرب على هيئة شجرة 

بثمارٍ ناضجة…

 

البدايةُ،  باب يُفتح، 

الدخول……… نداءٌ 

ومحرابْ 

 

آخر العبور…

باحة تحفظ اخضرار المعنى  

وجرسٌ معلقٌ في رقبة السماء 

 

:

 

قبل الدخول 

أشعلُ البخور على عتبة الباب، 

أركنُ بكلي في زاوية تمسك المشهد كلّه، 

أقيمُ صلاتي 

و

بدعاءٍ…

 

أصعدُ نحوكِ،

 

الأسرارُ… هناك، معلقة على شجرة وارفة، 

الشجرة تمدّ رأسها للسماء 

وتترك جذورها تتوضأ 

بالغدير 

 

ما أكثر الوارف في جسدك، ما أشد جوعي 

الراقد قربي

 

وما أنضج الثمر…

 

:

 

فكي ضفائركِ، أضربي..

بشعركِ الهواء،

 

يضحك الليل….

ويولد من رحمهِ قصائد 

أزرارها مقطعة

 

:

 

هذا الليل طويل، ما رأيك أن نفتح…

باباً للحديث، 

 

حديث……

يبدأ بلفافة تبغ، بأغنية، برقصة 

أو 

قصيدة – حبرها من عصارة التوت – …

 تنمو حروفها على الشفاه 

 وتلاقح  الريق بالريق ..

 

:

 

أخرجُ من اللقاء، عائداً، معلناً حالة الترنح

 متكئاً بثقل رأسي على النافذة..

 

نحو الأعلى- هكذا، دون قصد ومن دون ارادة – …

أرفعُ كأسي المليئ بحروفكِ المستدق خصرها

أمسح أثر انتصاراتك عن شفاهي 

وأعلن خسارتي للصباح.

 

_______________

*اللوحة للفنانة ماجدة كتيلة

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *