فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

يسيرُ وحيداً…

عبدالله كمال

قبل أن يأوي إلى فراشه
لا ينسى كل ليلة أن ثمة ما يجب القيام به،
فعليه أن يتخفف من عوالق اللغة والنساء..
يعتصر قلبه كخرقة مبللة،
ويذهب في مهمته المعتادة،
يسير وحيدا، ويعوي..
يرقص مفردا، ويعوي..
يخاطب ظلا مفترضاً، ويعوي..
يرقب طريق حبيبة،
لا شيء يوحي بأنها ستأتي،
ويعوي..
ثم يستسلم للبكاء..
البكاء..
ليس سوى عواء الذئاب المحبوسة في أعماقنا..
هكذا هو الشاعر..
لا بد أن يوقظ الغابة التي ينتمي إليها قبل أن ينام.
الغابة التي لفظته يوما،
كما لو كان نبتة جاحدة.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *