فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

هكذا أمتدح نسائي

كريم جخيور

 

ربما

أنا الأقل بينكم

من تزدهر أيامه بالنساء

عشيقات حتى الهيام

أو مومسات كن

أو عابرات وحشة

بيد أنني أكثركم وفاء

ولطفا

ولهذا أمتدحهن بقصائدي

أعرف أن اللذائذ شتى

ولكن ما يميزها لهفة القلب

وارتعاش الجسد

أتذكرها بنت الجيران

كان نهدها أبيض

ودافئا كالحليب

أعتمرت مرتين

وتنوي الآن طواف الحج ثالثة

ريفية كانت

ولا تعرف من القبل

ما يجعل الليل قصيرا

وأخرى أتذكرها

صارت الآن تكثر من الصلاة

وزيارات الأضرحة متضرعة

لعل الله يغفر لها

ما أضرمته من حرائق

في ليالي الصيف.

كنت أحفظ عن ظهر قلب

أوقات (الحلة) لاعدادية الخالصة للبنات

فلا يمنعني مطر

ولا حر

أقف متأنقا ببنطالي الجارلس

وقميصي ذي الياقة الطويلة

مداعبا شعري (الخنافس).

كانت الرسائل أوراقا ملونة

ولا تخلو من قلبين مطعونين

بسهم مدبب.

كنت قليل الخطى

في شارع بشار

حيث عطر النساء المومسات

يغري أرجل الرجال بالسرعة

ورائحة الشبق

لا تنطفئ أبدا 

حين فشلت ضحكت

كانت سمراء خلاسية

أعادت لي الخمسة دنانير

أخذتها وخرجت منكسرا

لم أخبر أحدا

في المرة القادمة

نجحت بامتياز

خرجت بقامة فارهة

فرحا كنت

فزدت الخمسة دينارين.

خمسة للقوادة

وديناران للخلاسية.

في الحرب

الحرب الطويلة

كانت المدينة تخلو من الرجال

والنساء مثل لبوات جائعات

كنت أعاشر بنت رفيق

وكان هو يجاهر بالدفاع عن الماجدات

 

انفرطت أقراطها ذات يوم

على السرير

وحين عادت لتأخذها

أغرانا السرير ثانية

كانت ماهرة

تعرف كيف تضيـئ المكان

بلا شموع.

في سوق البصرة القديمة

كانت النساء

يتصيدن الباعة

فالحصار يطعن العفة

أغمضت قلبي

وبادلتها بهجة الجسد

ب3 كيلوات من المعجنات

النساء كثيرات المواجع

كانت تأتي بعد أن تهجع القطارات

على خطوط سكة المأوى

ويذهب العمال

لتناول الغداء وإقامة الصلاة

بينما في غرفتي يشتعل البياض

يصير قبلا ترقص

حتى أنني كنت أحاذر 

أن ينكسر خصرها

وهي تتلوى على السرير

وآخر المواجع

أنت

غيمتي 

هذي التي كلما لوحت لها

تمسكت بمائها

لتزيدني ارتواء واشتعالا

ألم أقل لكم

أنا الأقل بينكم

من تزدهر أيامه بالنساء

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *