صلاح فائق
اتجهُ كل يومٍ صوبَ مباهج جديدة
ابدؤها بكلماتٍ وفيض احلام
بهيجانٍ يعيدُ ترتيب نباتاتٍ تتسلقُ قامتي
ويهبّ نسيمٌ، يعتذر عن تأخرهِ
في تمجيد منحدرات حياتي: أحواضُ نبيذٍ باقية هنا
ذكريات بعثرتها احجار, شعارات أمهاتِ امامي,
ومن انقاضِ زقوراتٍ وبعيدة جداً عن المرافىء اكتشفُ,
مصدوماً, ان أملي عطرٌ يزولُ
بعدما يعبرُ رعاةٌ
*
انا ايضاً غمرتني اوهامٌ عن صيادينَ ومعاطفهم.
الآ ن تتداعى صورهم في اعماق بيتي
حالما يسقطُ غرابٌ منهكٌ في ساحل.
هذه السماء, المكررة من وسط جبيني هي مياه لا تطيعُ أحداً، ممراتٌ عبرتها نمورٌ واحترقت في الضواحي.
اقفُ لأكتشفَ قدرتي على النوم في مكتبة, أنا المهاجرُ,
الراكضُ مع كهول أزقةٍ معبأةٍ بإستعاراتٍ
ظننتها هدايا لي، لي وحدي
*
ينبغي المشي في نهرٍ عميق ، مثل فيلٍ ضائع ٍ,
كي نلتقي نوايانا التي, طويلاً, أخفيناها عن العابرين.
هناك تحولاتٌ في مرائينا عن اصدقاء وتحت جناحينِ لطفلٍ يطيرُ بين سُحب
في قصائدي اتحدثُ عن هجرةٍ الى نفسي
ملبياً نصائح العزلة, قبلما تمنعني المنافي
عن ما بقيَ لي من احلامٍ واوهام:
هجرةٌ لا يرافقني فيها حتى ظلّي