إلهام الوهيبي

غرق … غرق
والناي صوب قصيدتي صلب إبتهاله
ياوحشتي حين الشفق

غرق … غرق
حرفك المحموم في شفتي توضأ
والصقيع بجانبي
من لي إذا خشع الحنين
وتلا قريشاً والفلق !!

وكنت أحسب أنني حقاً نجوت
لو انني فعلا نجوت !!
وتركتها تطفو إلى أن يضمحل نحيبها
قشة ماعاد ينقصها إتزان الذكريات
أو ملاطفة القلق. ..
عبثاً الملم إنسيابي في خضم توغلي
كأن اداهن غيمة حجب الجحيم
عن ذات صيف !!
أن الملم إنسيابي
اكمم انسكابي
ارتب إضطرابي
كـــــل ذلك لامحالة أنه عين العبث
فالطفو جدف بي عميقا نحو لجات المجاز

نفس. … نفس
رئتاي أجنحة لطير مااستطاع بلوغ أرضه
والفقاعه الهاربه أجراس منفى داخلي
تقرع الظمأ الغريق بين آت والمتى
واقفه مابين هائك يا متاهات الدروب
والشوارع لونها مثل كارثة الرماد
ووجوه العابرين كإرتحالات الورق
…..
ألمحطه التاليه لرصيف حزني
من يجز هرائها !!
فالمقيمين هناك قد أصابهم الكساح والتوحد والأرق
وأين شباك التذاكر !?
فالحياة قد إستدانت لي الكثيــــر من هناك
فهل اقايضها على فرحي قصيده !!
هه مضحك هذا الهراء
هذا التبختر بين منهم مضربون عن الحياه
أين شباك التذاكر !?
وعن آخر الدرب أين البنايه العاشره !?
هم اخبروني ان ثمة لي طريق من هناك
وان ثمة مفترق !!
مادريت ولاتليت حتى الصلاة العاشره
اخبروا شيخي بأني لم أنم هذا الصباح
كنت أول من يمشط عن خيوط الفجر الوان الغسق
وأول فرصة للشمس ان تمشي على إستحياء
كنت اول من يرتل قلبها بصلاة ذكرك
ماتيسر من بكاء
وآخر الناجيـن من فوضى اللهاث بدون جدوى
كنت اولك الحزين ٲيضاً وآخرك الحزين
فلما يعاقرني الذرب
وانا القصيدة والشغب
ودعتهم مذ كان في صلب المساء لنا لقاء

غرق …غرق
والناي صوب قصيدتي صلب إبتهاله
ياوحشتي حين الشفق …