هاني نديم
أصعد صوتي كمن يصعد درج مئذنة عتيقا،
وأناديك…
أناديك،
وأنت تنزلين إلى صباك والأغنيات
لا يظل ذو ظلٍ إلا ويسمعني؛
الطيور وخصلات السنابل وشربة الماء العالقة في عنق القطا
والقطا،
الحصى على ضفاف الأنهار
والنهار
أناديك
بينما تغيب ظلالك شيئاً فشيئاً
وأنت تسقطين كقطرة ندىً في قلبي
في جبّ قلبي
في دوّ قلبي
في ربّ قلبي
أناديك
ـ ومن جمال الصوت ـ لا تظل امرأةٌ إلا وتلتفت
لا طائر إلا ويحطّ
لا قصيدة إلا وتكتمل
لا أنا…
ولا هم،
يحزنون