فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

لم اعد بحاجة الى جدار

فدوى الزياني

لم أعُد بحاجَة إلَى جِدار

أعلقُ عليهِ رأسَ العام الجدِيد،

القرنُ الذي نبتَ فجأة على جبِيني

يمنعني من الصلاةِ،

و زُجاجة  الفودكا الفارغَة

التي اشتريتُها مؤخرًا

مِن “الجوطية”

تغمزِنِي  بمجُون كلمَا توضّأت

أمّي  تُشبهُ  في مجرّة الأحلاَم

شجَرة لَوز حانية

زياراتُهَا  أصبحَت قصِيرة

لَم تعُد   تقرعني كمَا  العادة،

لم تعُد تُفسر لي

أنّ  حلم ركُوب الدّواب

وعيد لتارك الصلاة

القمَر حزِين جِدا لأجلِي

لمحتُ دموعًا  طويلة كأصابعها

تربتُ على روحي

هذِه اللّيلَة،

سأتلُو بعض َالضّوء

و ما تيسَّر من سُورة النّاس

ربّما سأفتَح الشّرفَة

لأدخنَ ما تنفثُه رئة جَاري،

جارِي الستيني  الأرمل

الذي منعته زوجتهُ

منَ التدخِين داخلَ البَيت،

أتلصص كثيرا  على رسائل الدخّان

التي يرسلها الى روحهَا

في أسمى حالات التصوّف

كلّ هذه التفَاصيلُ لا تهمنّي الآن

فلدَي فراغٌ كبِير  يشغلُني

الكثير من الفرَاغ المُفزع

أكثر ممَّا تحتمِلُه  فِي آنٍ واحِد

هذه الرأسُ المدَوّرة .”

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *