نعيمة الحاجي

أستأذنكم دقيقة وعشرون ثانية
أرتق زمن ولادتي
وأنشف جبين أمي من فيض مخاض
أختار من وشم ألمها اسما لي
بريشة
معيشة
سأسجل نزوحي
على ورق نشاف
لن أحتاج إلى مكتب ضبط
يقيدني كسجين معقل 10/12

سأغير تاريخ ميلادي
متى أشاء
أكون
القوس
والعقرب
والثور
والجوزاء
أنا الأبراج كلها
سأضيف لكم برجا خارج التقويم
تجتمعون فيه كتوائم حقن اصطناعي
وأبقى أنا
الشاهدة والمولودة
أكبح جماح أمي
إن حن رحمها لولادة جديدة
وأشعل شهوتي
للركض فوق بطنها
حين أرغب في الرقص
وحدي
أحرسه من هدير المد والجزر
وحدي
أمي تخجل من التواءات بطنها
تمسدها بماء وحناء
تحفظ فيها وجوه مواليدها العشر
وتشرد في أعراس الدم
ملتحمة بيد القابلة
وحبل من مسد

أضحك
تضحك ألما
أبكي
تبكي ضحكا
أسقط في مهد حجرها
فتنام أمي من فرح
وألم
أغرس في كفها قطعة سكر
أفك ضفيرتها المنكمشة وجعا
أحكي لها اسرار خبأتها
في جوف ثمرة
فتبتسم أمي بتعب

أخرج إلى حينا
من دون قماط
أرمم خريطته بأعشاش نفقت
ذات شغب
أحميه من العطش بدجلة والفرات

وأكبر
في مدامع حلم صغير
أكبر
في سقف من حبق
وشعير
أكبر