شادي عمار

هل مفاجئٌ
أن تطلبَ الحربُ
توقّفاً عن مناداة الحبّ
بأسمائه الصريحة!؟
الحرب أيضاً كائنٌ من لحمٍ ودمٍ
ولو كان اللحمُ محروقاً
أو الدّم مسفوكاً،
فهي تشعر ويخفقُ قلبها بشدّة
وأن ترى عاشقَين يتبادلان القبلات
تحت الرصاص
ولايموتان
فهذا عملٌ شيطانيٌّ مرعبٌ
سيلزم الحرب كثيراً
كي تقتله في مهده!
لنتكلّم عن الطّقسِ
وأسعار العملات
ونكمَّ قلبَينا،
قد يتفوّهان بألفاظ فاحشة!
والنهار في منتصفه
والقذائف لم تهدأ.
صه…
اكتم وجيبك ودع للأزيزِ
إتمام فراغات الحياة،
تعبَت يدايَ
من لاقطافك!
الفراشات يترشّفنكِ
رحيقكِ لايهدأ،
هل يتبقّى لي
وقت أصلُ أواخرَ الجحافل
مايُقيم قلبي!؟
باتت المعركةُ إلهٌ
يخنق بخرطومه الأطفال،
أيّ حبٍّ سنتحدّث الليلةَ
المقيمةَ بعتمها سبع سنينٍ
حتى (يوسف) لم يجد لأحلامنا تفسيراً.
و(يعقوب) ينثر عماه
على فراقٍ حادٍّ وهائل
اسمه الشام!!
أعرفُ وقتَ
تقتاتين وحدتي،
منامي وصحوي،
كم تكذبين!!
تدعيني بقلبٍ مقضوم
على ناصية…
وتدّعين أنها الحرب
من أطعمتنا يومَ جنّةٍ
تفاحة المعرفة!
تَدْعين لي أن أشفى
منكِ
لأنّ الدروب قنابلٌ
والحصى رصاصٌ،
قد تتحوّل الأفواه في أيّ لحظةٍ
إلى بنادق.
كحلُكِ أوهى
من المكوث طويلاً
على المخيّلة الدّامعة،
أمّا حمرتكِ
صبغت كلّ الجراح التي
رصفت الطريق إلى الخاتمة.
سوريا المصابة برصاصةٍ
في فقرة الله
تتلوّى تصرخ
والأطباء يقتطعونها شلواً شلواً
من قبيل التبرّع بالأعضاء.
كذا أنتِ
تتضاءلين،
مساماتك تختنق،
تنضغطين إلى كرةٍ،
يتقاذفها أولادٌ موتى
هذا الحنين،
في رابعة الحرب،
والمكانُ آرامَ كنعان
المحرّرةِ من عشتار
والورد والرمّان!!