فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

بكل هشاشتي أناديك…

زكية المرموق

يقولون:
للحيطان آذان
لكن لم يسقط غصن من شجرة العائلة
كل صباح
على جداري؟

بين عينيك وعيني
تتذابح القبائل
فكيف أصلك دون أن أمشي على جثتي
و دون أن أطعم رفاتي للعبور؟

مثل اركولوجي يراود الحجر عن ذاكرته
ويحفر في اللغة
أتلبس بالتأويل
بينما القصيدة تخوض حروبا أهلية مع أطرافها
لكن من أين آتي بقطع الغيار
إن فقدت جناحيها
وانتهت في قفص؟

أجر غربتي
أتلصص على غيابي
كمركب لا يعرف أين يقوده النهر…

أقتحم شرودي
واناديك بكل هشاشتي
أنا التي أوحيت لداليدا أن تغني
Je suis malade

نعم أنا مريضة جدا
مريضة حد الضجر
مريضة بك
بنا
مريضة لأني أنا
لأنك أنت
مريضة لأننا رهن الوقت
والوقت رقم كاسد في كفي…

وكناسك يوشوش له المجاز
أن يشمر عن صمته
قبل أن يتفتت في الصدى
أقفز مني
أطعن خلوتي بالصخب
كي لا تصاب مسبحتي
بتلف في الكبد…

دمي غابة غيوم
فاترك قوارضك أيها الليل
واقترب مني دون معول
قلبي عشب بري
يموت إن زرع خارج ملحه…

أيها الليل
شرفتك هاوية
لكن القصائد عصافير

ياصديقي
بئيس من لايجرؤ على التحليق

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *