محمد كنوف
وقتي الذي لا أعرفه،غامض وسريع،
وعيناي تتكاملان في مناماتي،
كل هذه الأشياء لا تحفزني لأتكلم مع
حبيبتي،
هي قلقة، مكثفة في غضب شجرة،
هاربة في نهدها الجاف.
أما المتجولون في قصائد حامضة،
يمسحون صمغ آذانهم بفرشاة طويلة،
يغرقون واحدا واحدا،
في كلمات بلا أجنحة، في برك
خانها الشتاء الأخير.
…………..
أنا، هكذا، مازلت أركض كورقات الخريف،
أعدو خلف نسانيس تضحك كلما مسها
سأم فوق صنوبرة برية.
سأنقذني من قفزات تخط أثيرها
على حائط العدم…
…………..
كسرت أمشاطها، امرأتي،
اسمع بكاءها الطويل،من جهة مطبخها،
اما يداي فتحملان لها المرآة وترتعش،
والقلب، خائف من غياب فيلة،
اسأل بأية عظام سأصنع عاجا لمشطها الطويل.
…………..
خيالي بارد، هذا الصباح،
والكلمات التي ربيتها في. صندوق، شاهدتها
تطير كمنشفة ابط عرقه قلق غليظ،
خيالي الذي لا اسعفه،
تنكر لي بدقيقة قبل ان اكتب عن نساء متن بأحزان تافهة.