فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

واعدون

تلك الأنامل

وئام قشوط

تلك الأنامل كيف لا أقبلها
احتضنها بكفيِ هـمساً أحاورها
أسـهو فى انـتشارها.. فـراشة تـبدع بـتلونها
أعشـق الـروح إَذا، تغـنت، بتـغـزلها
فـأنى خـلقة لأدللها،
آمَـنْتُ.. بنـبوئتها قبل أن أقبلها
آمَنْتُ.. بـدِمَها قـبل ان اتحسسها
عشقت عنفوان تــمردها
هـذيانها، صحوها، تـزاحمها
غـدَوت قبل الـبوح أفـهمها
قبـل الـطرح السريالي أتـرجمها
تصارع خفاياها، تجود بطيب عطاياها

تلك الأنامل، تطرز المعانى
بفيض الأوكسجين على جـدار الفكر
تحوم كالفلك الحاوي باكتمال البدر
ماسـية ثـريـة، تـأسر ملئ الـجفون
تـأمر بالعدالة مـن عـرش القمر
لا عدول عن بـريقها أبداً، لا مـفر..
بجـوف خطوطها، تصمت لعبة القدر
تصافح فصول العام تـخاطب فيني
تعنت الحجر
تسكر العقل بلا ذهاب للعقل
مسكرة بلا خمر
تعشقها النوارس، يزروها الفضاء
تـصارع الضجر

تلك الأنامل
أغفو وانا أقفز فوق تفاوتها
تبدو ربيعًا من الأشياء..
كأنها معادلة فى الجبر
بحق الفضاء، كيف لتلك الأنامل!!
كيف لتلك الأنامل أن لا أقبلها
كيف لتلك الأنامل عقب اللقاء
أن لا أصادرها
وان لا أروي أو أسامرها
بأى ريشة سأخط وأرسمها
ومن أقصد من النحاتين ليجسمها
كم حيرة تلك الأنامل تصاميم
الصاغة لينال شرف تختمها
بلغت حيرتى حد السماء
وأسعدتنى تهنئة مخلوقات الفضاء
فأنى من سكان وطن الأنامل
تستوطنني.. و أستوطنها

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *