عبد الواحد الزيدي

انتقي من الضياعات الكئيبة وقتًا للسلام
واهزم الفراغ بالقراءة
خذ من صديقك ما يعجبه
واترك ما يعجبه ولا يعجبه

وأنت تركض في الطريق دَوّنْ تعبك والتعاسة
اكتب: كنت في طريقي للحراسة،
دق ناقوس المساء.

وأنت تخاطب أحدًا (لا تجرحه)
إنّ الوضع جارح
ومرتبك على الجميع
حد الجنون.

وأنت تنتقد شخص ما (لا تبالغ)
إن المبالغة حماقة..
أخبره بهدوء (كفى يا هذا)
إن لم يستمع اتركه في حماسته.

كن شرفة جميلة
ما أجمل اللحظات القصيرة
تبقى عهدًا عالقًا في الروح.

اقرأ رؤوس الأقلام
واترك التفاصيل المعقدة
اتركها.. هناك من هو أحمق!

كن أنت، على الدوام..
ففي كل حال
لن ينفعك سواكَ
ورُبّ وجه لمحته
تخذلك أنفاسه.