إيمان مصاروة
الحُلْمُ في وطني ربيعٌ أخْضَرْ
والحبُّ في كُلِّ المشاعِرِ أزهَرْ
إنَّ الجِراحَ طريقُنا نَحْوَ الندى
ودموعُنا غَيْثُ التفاؤُلِ أمطَرْ
نحنُ الجبالُ كرامةُ أبديةُ
لا تُفْزِعُ الأطوادَ رِيحٌ صرْصَرْ
نحْنُ الأسُودُ نعافُ ماءَ مذَلَّةٍ
والليثُ مِنْ عاداتهِ أنْ يَزْأرْ
بلفورُ يعْلمُ أنَّ هذي أرْضُنا
مهما يُدنِّسْ تُربَها مُستعمِرْ
مَنْ كان يَجهلُ بأْسَنا ونِضالَنا
فلْيسألِ التاريخَ سوفَ يُخبَّرْ
بدمِ طَهورٍ قد كتبنا في الدُّنا
سِفْراً على كوْنِ الملاحِمِ سُطِّرْ
ومواهبُ الشهداءِ لم تَذْهبْ سدىً
وطَني بها أبْهى وأجْمَلَ منْظرْ
كلُّ المدائنِ في بلادي حُرَّةٌ
بِصمودِ أهْليها تَعِزُّ وتَفْخَرْ
نابلْسُ جوْهرةٌ مكارِمُها سمَتْ
بيْنَ النجومِ يغارُ منها الجوْهرْ
في كل شِبْرٍ في ثراها عِزَّةٌ
وإذا شكَكتَ فسلْ مخَيَّمَ عَسْكَرْ
اللاجئونَ بهِ كِرامٌ سادةٌ
رغمَ النوائب غُصْنُهُمْ لا يُكسَرْ
وهناك كلُّ فتىً نبيلٍ صالحٍ
حُرٍّ أمامَ الخطْبِ لا يتقهقرْ
اللدُّ تعرفُهمْ وحيفا تنحني
لهمُ .. بِهُمْ يافا الأبيَّةُ تَفخَرْ
بلفورُ ذِكْراهُ تَلطَّخَ وصْفُها
بالعارِ واكتسبَ الشنارَ الأكبرْ
المرءُ يفْنى جِسْمُهُ لكنَّما
يبْقى بِحُسنِ الفِعلِ حيّاً يُذكرْ
هذي فلسطينُ العريقةُ في العُلى
أرضُ الأماجدِ بالأطايبِ تُزهِرْ