ياسين السامعي/ اليمن
ثمـــانٌ أودَعتْــنا في الحِرافِ
نَفِرُّ من الخِـــلافِ إلىَ الخِلافِ
جـــــراحٌ زادهـــا الجَرَّاحُ كَياً
و أغلقَ دون صرختِها المشافي
أفقْــــــــنا لِلثَّمانِ فما نجونا
و مَنْ ينجو مِن السـبعِ العجافِ
خـــريفٌ كيف أعبرُه و قلبي
إذا مَــــــا ناحَ يشعر بانعِطافِ
أضعْتُ الدربَ عــفواً لا تلُمني
أنا مازلتُ أسبـــحُ في الجفافِ
و أزرعُ فـي ضَياعِ الروحِ وجـداً
أوزِّعُـــــــه على أهـلِ العفافِ
أُحِيلُ المأتمَ المَـوجوعَ عرساً
و ألبَــــــــسُه كأثوابِ الزفافِ
أنا مازلتُ ـ رغمَ الجدب ـ غيما
أزفُ الغيثَ من أعـلى ضِــفافي
و طـيراً في طريق الـنورِ أشدو
ألا يا نائباتِ الدهـــــــرِ كافي
أعَانِدُ كــــلََّ آلامِي و أهــــذِي
سنُشِرقُ يا طـــيورُ فلا تخافِي