فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

أغنيةٌ وصلاة..

محمد الخفاجي

 

ما أن يرفرف المقصد

ويخرج عن سرب مواويلك

يعود منكسراً، يحمل على جناحيه

خطيئة النشاز،

 

كيف لا؟!

والغناء  غناؤكِ، والتلاوات نغم من شفاهك العابقات

بحلاوة الثمر

والعزف رطب على مقام الصبا….

 

 

أغنية واحدة…

تكفي أن تزحزح صخرة

عن عين النبع،

أن تسقي غابة من الزيتون

يحتشد الأطفال حول أشجارها

ويرقصوا…،

 

أغنية واحدة…

تكفي لرجل يمشي وحيداً، رجل خائف، ربط قدميه بحبال صوتك

ليصل مسرعاً إلى مقامك

وينجو…

 

 

أوَتعلمين؟

أن صوتك مزار مقدس،

 

حين لا يأتيني.. تتلبّسني لعنة الأولين

وصراخ غابة تحترق

 

يتلبّسني الليل بكامل سواده

ونحيب الفاقدين،

 

تتلبّسني النار والصراخ

وجنون مرتطم…

ضَل طريقة في زحمة مكتضة بالغرباء …،

 

أوَتعلمين….

لا تتوقفي

غنّي، غنّي لعيّنيَّ الخائفتين من لعنة التيه

لقدميّ المتعثرتين

ولما بقي لي من مسافة…

 

 

جُل الذي أريده الآن

أن ينبت وسط اللحن شجرة  عالية،

 

ما سأفعله حينها

أتسلق أعلاها، حتى أصل لآخر ثمرة تشبثت بخطيئتها،

أقطفها

وأُثبِت صحة ما قيل….

 

 

كل ما عليّ فعله هو أن اغمض عينيّ

وأدعوكِ للحضور

أو

أن أُكذب على ذراعيَّ

بقليل من الريش ..

عاضاً على عناد الريح بفكيّن  مطبقين

وصاعداً لعلو  مروجك …

 

 

تخيلي

كنتُ أزوركِ متلبساً روح حمامة،

أحوم حولكِ مرة

وأخرى..

أصفقُ بجناحيّ حين يغفو اللحن على

كتفكِ الأيسر…

 

 

ما الذي…….

يتوجب عليّ حتى تمنحي تعبي صلاة

ترضى بقليل من القبول؟

 

صلاة……

حين يصلبني الوقوف قربكِ

وأجهش بالدعاء؟

 

أقول

عزفكِ

وما أحسن الظن

باللحن.

 

______________

*اللوحة للفنانة ماجدة كتيلة

تعليق واحد

  1. للأقلام ريش وأجنحة تحمل أخباراً مفرحة في فضاء,ات الدهشة, , تبعثرت حقيبة مفرداتي وريثما استعدتها أحببت أن أضيف تعليقي ولا أدري بأي سلم أرتقي لذلك الصرح الجميل صرحكم ,,, شكراً لكم احتضان القصيدة واللوحة معاً ,,
    تفضلوا فائق التقدير والإحترام

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *