نسرين سليمان
أقشر جلدي
يسيل الماء.. كلون طلاء الأظافر
رغبة شقية للمزيد من الألم
لامسني…
ربما بضلالي فيك دواء
ادنو مني ما استطعت..
اخلق لي الأماني الباهتة
قدرنا الموت
دعني أسبقه بحرثي الزمان إليك
أقشر بصيرتي
أرأيت هذا الماء..
اغلبه بقبلة خذ أجاجه وأعطني كفيك
لامسني…
كل مواقع الكلام.. شرفات أتنفس
منها
هذا اختناقي.. وكذبي الذي يصاحبني أمدا
أقشر شفتي
الدماء التي تغطيها بلون التوت
اقترب
وخذ قطافك قليل يصاحبك من هذا الجنون
صدقني
أجرحني..
لأجعل ابتعادك آخر أوجاعي
لامسني… أكثر
أقشر المكان
إنه يجعلني اليوم عمياء
فاقدة بصيرتي التي كانت تدلني على مكامن الكثير من الألغاز
كان وقتي نصفه ينجلي وأنا أحل العقد
التي لم يكن يراها أحد سواي
والآن أنا ضريرة حولي جدران كثيرة
لا أخاف العتمة
ولكن كيف سأقفز بالوقت
والمكان وعين روحي مغلقة..
وأنا ممزقة..
لا كثير يبقى معي
إلا بعض العجرفة التي تجعلني أقشر فكرتي عنك
وأذهب في ضباب الحرب والفنجان إلى أزل الصراخ…
لم تلامسني بعد
أقشرك عن كُلي.. هذه النهاية.