محمد صالح الجرادي
1
كل هذه القُصور..
وأنت؛
بلا جدار!
كل هذه الطريق..
وأنت؛
بلا حذاء!
كل هذه الحروب
وأنت أعزل!
2
هَذَا الـَّذِي يَبتَسِمُ في الصُّورَةِ،
لِيسَ أَنَا!
أو بِالأَحرَى،
الإبتِسَامَة ليسَت لِي!
إِنٌَهَا -وهَذَا ما أتذَكَّرهُ مُنذُ زَمَن..-
لِشَخصٍ مَا؛
أَطَلَّ مِن نَعشِهِ بَاسِمَاً،
وَرَبَتَ على كَتفِي.
وَ دُونَ أن أمنَحَهُ الوَقت..
لِـــ يقَول شَيئَا.ً
نَسِيتُ دُمُوعِي مُعَلَّقة على النٌَعشِ
وَ ارتَدَيتُ ابتِسَامَتَه!
3
لَستُ واثقاً مِن أنَّنِي..
بِخَيرٍ أم لا.
كل ما في الأمرِ،
أنَّنِي اتَنَفَّسُ
ولكن بِبطء!
4
من مِثلِي يَحتاجُ إلى:
ذاكِرةٍ عَاطِلةٍ عن
النسيان،ِ
وقَلبٍ عَاطلٍ عن
الحَنَيِن!!
5
ليسَ لأنَّ الشّمُوس لا تَمُدُّ جِرَار دِفئها،
وليسَ لأنَّ السَّماءَ
أرجأت المَطر.
هذا البَردُ؛
مُنذُ صَارَت (صنعاء)
مدينة مَثقُوبة النَّهاراتِ،
ومَفقُوءَة الليالِي!!
6
في رأس رجل ما،
اختمرت فكرة الحرب.
وإلى الآن؛
ليست سوى رؤوسنا
هدفها السهل..!
7
أَوقِفُوا حُروبكم على اللهِ،
اللَّهُ؛
حَيثُ الحُب لا الحَرب
اللَّه؛ُ
حيث القلب الذي يَرتُبُ على اليُتمِ،
وحَيثُ الدمعة التي تسيلُ..
لأجل آه
وحَيثُ اليد التي تُمسِكُ عن موتٍ
وتُغنِي من جُوع!
8
اللصُوصُ أيضاً،
يَتَّكِئُون عليكَ، يا اللّه..
ينفقون ما أمكنهم من الوقتِ..
في الصلوات،
وتشييد القصور
ويَحثُونَ الأرصفةَ على الصَّومِ
والصُّمُود!
9
إلى الآن..
ما لا تعلمه البلابل في (تويتر)
أن القتلة صاروا..
يغردون!!
10
لا حديقة تتسع لرغبة طفل
في اللهو..
وما تبقى هو الهواء؛
يحرك بخوف أذرع أشجار
غادرت ظلالها،
وأرجوحة تزعق بالصرير..
كان يتناوب عليها أطفال فقراء،
قبل أن يذهب ريعها
لمجهود الحرب!
لفضاءات الدهشة.. كل الشكر، والأمنيات بوافر الضوء والدهشة.