وئام قشوط/ ليبيا
هات يـــداك المُزارعــتان
إلى حـقـل قـلبى،
حيث نثرت ألف طوق ياسمين.
نــــم على صـــدرى
زهــرة لوتس “أحفوها” بعنايــة
كـمـا يجـب أن يـكون
كــما لــم أفــعل من قبـل
جـرعـة حــنان لامنتهيــة
أقـبـل أصابـعك، كـطفـل صغيـر
قبلة صفاء تخلو مِنْ كل قشعريرة
تخلو مــن كــل حــيـرة
أحتضن رأسك الـثمـين بـيـداي
بلا أحداق أراك، وبلا أن ترانى، ستعلم
أن طـيْفى يــغازلـك بـحـنين مـلائـكى
وتحط بـهـدوء، كأنما الدنيا وجدت خرساء
أضـمـك كما تفعل الــزهور بالتلات
أضـمك نورسا أبيض نورانيّ الضـياء
أسرقك لدفء قلبى من برد هذا الشتاء
أضــمك بكل صـفـاء قطرات الـمـاء
تعكس جدرانها لون شفق المساء
هل شاهدت قطرة مـاء شفقية؟
أضمك والشـوق عاجز أمام ذراعيّ
أضمك حتى تتلاشى أوزاننا ونغدو ومضة
فسفور في هذه العتمة
أضـمـك حتى يخجل الشوق ويـرحـل
أضمك مرتين كحرف الميم باسمك
ثم، نبدأ، ولا ننتهى
ونهيم بقبلةٍ حتى القيامة!