فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

أنزعُ وحدتي من ثيابها

حسن مخلوف

 

مُمددٌ بلا رَهب

على عُشبٍ قديم

أتابعُ كُل ما يحدث

وأحزن!

أغفو وحيداً بلا جسد

في حطام الذاكرة الهشة

أفتشُ عن ذكرى

وأتربعُ خلف النافذة الكبيرة

أمام عتبة الريح

أسافرُ في البراري بلا بندقية

أُحاكي نفسي في العراء

وأنزعُ وحدتي من ثيابها

أمارس حقي في الغناء

وأبحثُ عن سنارة صيدٍ تفي بالحاجة

أجدها بمحض الصدفةِ في طريقي الى المتاهة

ألقي القبض على وحدتي

وأفرحُ جداً بهُتافِ الذئاب

أحترسُ من الكثافة

أحدقُ في نبعٍ صغير

ويختلطُ عليَّ أمرُ الأسماك الجائعة

أفتحُ النافذة الكبيرة

أطلُ على خوفي

وحيداً وعارياً

وفي جُنح الظلام

أتهجد مثل نبي

لا وقت لي للبكاء على الأمس

أنا من ضاع وقتهُ في فخٍ مُحزن

بحثتُ عن ذكرى تُنجيني من كُل حديثٍ فارغ

من كُل هذا الهُراء

ولم أجد!

بحثتُ عند ضفة النهر عن حاجتي للضوء

لكن شبحاً ساذجاً منع حدوث ذلك!

بحثُ كثيراً ولم أجد شيئاً

رحلتُ بخفةِ طير

وجئتُ إحتراماً للبقاء

لكني ما زلتُ جائعاً للعيش

جائعٌ جداً..

وكُلُ هذا الضياع لا يحترمُ جوعي.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *