فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

عرافة وكفي

محمد الخفاجي

 

التأريخ المصلوب على طول ضفيرتك 

عقدة، عقدة…..

مكلل برؤيا داكنة 

ومشاهد ميتة ، رُبطَ آخرها 

بشريطٍ أسوَد..

 

إلى باطن كفي، عين تنظر 

تشير إلى مشاهدة مسجونة، تمدّ عنقها من خلف العتمة 

تصرخ….

لتُسمعني صوتها..

وما أن تفعل ذلك 

حتى تضحك العرافة 

وأبكي….

 

 

 

من جديد، كلّ الأزمنة معجونة بتنهداتٍ قديمة…

 

لم تكن ثمّة أصابع، 

كلها مبتورة، قُدمتْ واحداً تلو الآخر…

لثقوب الناي 

كقربان عازفٍ لا يجيد النفخ 

 

مرة أخرى، 

تلعقُ العرافة ما تبقى من أثر الجراح، ترمقني بنظرة ماكرة 

و…..

تضحكُ بصوتٍ عـــــالٍ

 

 

أتدرين معنى…

أن أتبِع حرف النداء بكلمة مبحوحة التمني 

وأرميها لجهة لقاءٍ بعيدة…

وأتجاهات الريح ضدي في صراع طويل؟

 

وتكونين أنتِ ، وحدكِ 

في صومعة أغلِقت أبوابها 

والشبابيك 

تمنعين الصوت أن يأتيني 

ولا تنهرين الهواء أن يكف عن عناده…

 

أتدرين معنى..

أن أبتكركِ؟، أن أربط ليلي كلّه ينتهي بالتمني ؟

أن أُسقطني وأرسلني كلّي – كلّي المتدحرج -..

سفراً في أبديتك؟،

أن يصفعني الغامض المعتم بكفه السوداء؟ 

 

– هذا يعني:

 أن الخطوط لا تحمل جهة صادقة 

تقودني 

والأبدية….

ما عاد يتقاسمها 

اثنان…

وأن العرافة تكذب بالقول.

___________________

*اللوحة للفنانة ماجدة كتيلة

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *