صلاح فائق
أنا الآنَ في طائرةٍ فارغة تقريباً
فجأةً ينفتحُ أحد ألأبواب,
يدخلُ حصانٌ مجنّحٌ ويسألُ عني,
يدلّونهُ عليّ, يتقدمُ, يقدمُ حقيبتي اليدوية,
التي فقدتها قبل أعوام: فيها حفنة أكاذيب
حول تحرير المطارات,
وشن قتال العصابات في الجبال.
يخبرني عن فائدة الرياضيّات
في علاج الربو وآلام المفاصل
أشكرهُ, يتجهُ إلى ذلك الباب, يختفي
*
خبرٌ سيءٌ عن نفسي:
إنني بلا أوهام منذ سنة ـ
كابدتُ أعواماً لأتفادى هذا
تآخيتُ مع جبالٍ ورضيتُ العيشَ في جزيرةٍ
بلا فجرٍ ولا قمر.
لم يبق لي سوى هذا الكلام
أمشي معهُ بين أشجارٍ من صخر
*
بهجتي اليوم وصول الصيف أمام بيتي
أسعدني ذلكّ وأنا أجمعُ توتاً من باحة
كلبي رآهُ قبلي, أربكني نباحهُ المفرح
فهرولتُ إليهِ, فإذا الصيف جالسٌ معه
بعد ترحيبٍ دعوتهُ الى بيتي
فقبل.