فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

شعر حر

عواصفُ الجسد

طارق السكري 

 

….قبل أن أنطِقَ: أهلاً

كانت السنبلةُ السمراءُ تمشي فوق رمشي

– من بناتِ الغربةِ الأولى ترى أم أنَّها كبناتِ نعْشِ؟!

لستَ معنيَّاً بهذا أيّها الطينيُّ فاغرب عن طريقي

انصرف لهواكَ وانعق في الخرابْ.

***

النفيرُ الآن:

تعلنُ ساحتي أنَّ انبلاجَ الفجرِ

لن يأتِ بموعدهِ المحددِ

والهتافاتُ التي تنزل في الليل ستذوي أو تذوبْ .

– أهناك مفقودٌ ؟

– أجل وهناك رايةْ

والضحيةُ والقتيل أنا وليلى والجنوب.

 

***

 

لم أكن مضطربَ التكوينِ من أصل البدايةْ

كانت الأمطارُ تبكي: الأرضُ لي

والشاعرُ المغمورُ لي

ثم حين خرجتُ من ذاتي

ارتطمتُ بقربِ جثةْ

كنت أصعدُ كالهبوطِ

وأدفع الكلماتِ نحو الظلّ كي لا تحترقْ

ولم تزل حوليَ جثة!

 

***

 

أمسِ أعلنتُ صعودي مرةً أخرى

ولم أخفِ دموعي

ربما أورثني الشعرُ سموَّاً كحباب الماء أحمقْ

لم تزل حوليَ جثة!

إن تكن تلك أنا

فلماذا لستُ أمشي؟!!!

إن تكن تلك النهاية

فلماذا لاتزال الأرض مني؟!

ولماذا البحر لا يلفظ نعشي؟!

 

***

 

أأنا في النَّصِّ أرسمُ شُرفة ً

أم أنَّ مابعد الحداثةِ

موتَنا بدءُ الرواية؟!

أيها المخرج غيّرني إلى سواق (تاكسي)

أو إلى بائعِ تبغٍ أو حشيش

خذ ثيابي واسميَ الطارقَ والتاج وقصرَ الشاعرة

اِخلعِ المجد على الباقينَ

والأدوار والألقابَ

وامنحني حياةً قرب أمي علَّني أنقع من خمر الغروب.

 

***

 

قال في النصّ: ستنمو فوق جثة

ثم تأتيك بلا وعدٍ

وتلقاها على (الباصِ) قريب التاسعة ْ

سوف تعطيك حقيبة ْ

لا تسل: من صاحبُ الجثةِ فيها؟!

ربما ديوان شعرْ

ربما شلالُ بنٍّ أو فتيلةْ!

أيها المخرجُ أخرجني إلى الظل ودعني للغواية!

قال يروي لي: ابتهجتَ بقربها

وعلكتَ جرحكَ وانتشيتْ

هي لم تقل شيئاً ولا أنتَ

ولا ملَّتْ من القول

ولا أنتَ ولا أنتَ مللتْ.

عند (باصِ) التاسعة

لم يكن كوبُ عصير طازجٍ

لم يكن بالقرب منك ولا أحد

وانفجرتَ أوِ انطلقتْ .

ثم عادت سنبلاتُ الغيم تمشي فوق رمشي

لم أعد للنَّصِّ ظلَّ الأمرُ سرَّاً

كالظلامِ وكالغياب.

قال يروي:

كنتُ قربَ الجسرِ أعبرُ نحو……… غيمةْ

.. وَ

ا

حْ

تَ

رَ

قْ

تُ!

 

______________

*بنات نعش: مجموعة من النجوم.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *