فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

مدينةُ هاربةُ من استعارات الضوء

مسيرة سنان

 

على امتداد حرف الحاء

شارعٌ مطفأٌ وأعمدةٌ شاغرة.

كان الباءُ قبلُ الحربِ

يحتفلُ كل يوم ٍ بمولدِ بتلَّةٍ

وانتشاءِ بيدر..

 والآن، ما الآن؟

 

المدينةُ الهاربةُ من استعارات الضوء،

لغزٌ لم يدركهُ الأفقُ بعد..

الدمُ الذي جف على الرصيف:

هو نهايةٌ أخرى للمواعيد،

وبدايةٌ يوميةٌ للتشهدِ الأوسط..

ما بين صلاتين ينزحُ الجرحُ 

ويعتذرُ للشيخ الهاربِ من وجبةِ الليل..

كانت “توليب” تتنفسُ الفجر 

قبلَ أن يسقطَ في عتمةِ البارود..

المدينةُ تعترفُ، المقابرُ تعترف،

المدفعيةُ بلا عينين، والجنديُ  مطارد..

الموعد..

تلوكهُ بشهوةِ قبلة أخيرة..

وحيدة طاولةُ العاشق

وقهوتهُ طالعٌ لاحتراق آخِر 

موعدٍ من غواية…

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *