الرئيسية / شعر حر / لست سواي…

لست سواي…

زكية المرموق

 

لست سواي

فلا تفاوض النار على صفاتها

الشجر لا يحاسب على أسباب

الحريق

ولا لأنهم صنعوا الفأس

من ضلعه

الحطاب لم يكن يوما 

ابن الغابة.

 

ذا الغريب يحمل نعشنا

فلمن الرصاصة 

أيها الخراب؟

 

وحده الصمت يقول الحقيقة

فلا تعتصم بحبل اليقين

وتفرق بالتساوي على المشهد

قبل أن تدهس الخيل

سنابل الضوء

ولا تحمل العين ما لا يراه

القلب

كناسك تاه عن مناسكه

فتحنط في مسبحة

وامسك بكم المواسم

قبل أن يأكل السؤال

الكفن.

 

أنا غيري إذا غبت

وأنا أنت إذا عدت

لنرفع سقف الكلام بيننا

كي نخرج من قفص اللغة

برئة ثالتة.

 

لست سواك

فلا تتدحرج كطفل أضاع لعبة

ألوانه

فتجعد في الإطار.

 

أنا لست سوى ما اقترفته

من شرود

فلا تبحث عن المعنى 

في الضباب

 

أنا أنت

فلا تنكث بالمجاز

كي تخرج  سليم الموقد

من المحبرة

واترك للخيال حظه في الصحو

الحكاية أضاعت طريق العودة

إلى البيت

فكيف لا يشرد السارد

وهو يسير في الريح

مأخوذا بمنطق المحو

والجمهور طين عجوز

لم يعد يصلح للنحث

فأين الباب

أيها الخشب؟؟؟

 

النص رغيف يابس

كلما تحرش بفكرة قاصر

انكسر غصن على سرة قافية

 

الشعر 

شجرة ماء

من شرب منها

أصابه هوس التحليق

 

الجغرافيا لعبة أرقام وأرصدة

فلم هذه الخرائط ياصاحبي؟

 

الحلم مسافة ترانزيت

بين شهقتين

واحدة على خد زيتونة 

في أقصى الأطلس

وثانية على شفاه نخلة تنزف

صلصالها

على صدر بويب

فاتركوا لي بياض الاستعارات

ريثما يأخذ الرماد حصته من دمي

 

قلبي سفينة

وقلبك منارة

فاشعل دمك

إني قادمة بجحيمي

رقصة واحدة تكفي

كي يتوحد العطش بالعطش

 

اقترب

شفاهي غابة قُبل.

 

                                     _____________

شاعرة من المغرب

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تلك الحياة

غسان زقطان ذاهبٌ كي أَرى كيفَ ماتُوا ذاهبٌ نحوَ ذاكَ الخرابِ ذاهِبٌ ...