فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

قصة وسرد

قبلة

هاله عبادي

 

بدت فتيةً وجميلةً وهي تتربع عرش الأزرق ….تكشف كلماتها طقوس حبها العظيم ….أغمض عينيه وتنفس جاهداً أن يكبح اندفاعاته المجنونة نحوها في كل مرةٍ تصدعه فيها لواعج الحب ….وبرقةٍ أنثويةٍ ناعمةٍ طبعت على جبينه قبلة وهي تستأذنه، قبلة وحيدة وفظيعة مكنته من أن يبني تيه أحلام ، وضع يده على القبلة خوفا من أن يداعبها النسيم ، واستغرق في عالم من الصمت.

 

مست خده بقبلةٍ أخرى وابتسمت له، فوضع يده على القبلة العابرة وأغمض عينيه على صورتها كملاك عابث مرح …. 

 

كان مزاجها الحر الصدوق والمغامر يسحره، ويوقع فيه رغبةً صاخبةً بحمايتها، كان يشتهيها بألم دون أن يقبل بذلك بأقصى أفكاره سريةً،  وهكذا عاشت حبها معه كحلمٍ، لتجعل منه لأحفادها حكاية، وكم تغمرها السعادة حين تذكر يوماً أنهما كانا عاشقين.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *