نجاح إبراهيم
يا منكفئَ القلب!
رغم النأي المرّ
أنتَ أقرب من بياضِ ورقي إليّ
كالهواء المندّى يرتحلُ حرفي
بين حُلم شَهيّ
ووَردِ
يُصلي لحضورٍ لا يغيب
كما نهار وجهك بين يديّ
ينزرعُ في كلّ دربٍ
يجترحُ فجراً للعصافير هنيا
فتبرقُ الأشياءُ فيَّ
والمطرُ يخضرّ
رهواً؛
والأمنياتُ
والقصيدةُ
يشتعلُ قوامُها في راحتيّ
فأمضي إلى آخرِ الغناءِ
والحنينُ الأخضرُ في أضلعي
متجذرُ
بعناوين حزنك يمرُّ
يا لحزنٍ فيكَ
كيف صيرّك نبيا؟!
مازال وجهكَ رغمَ الأسى
دهشةً يقطرُ
ندىً
جميلاً، بهيا.