هاني ملحم
مرّ عامٌ
ولازال وجهك قادرا على اقتلاعي
من مرايا الحزن السحيق
كي لا أبصر التجاعيد
وهي تكتب الفراغ فوق ملامحي
عام يمرّ
و صوتك دمشق
تنثر الأغنيات على ضلوعي السمراء
في كل ضلع بردى وسبع ياسمينات
حتى لا تكبر في صدري
مواويل الصمت وجنائز البكاء
منذ عام
و عيناك نبيتان
تنقذاني من خرافات المنافي
وترسمان لي الصبح في كل ليل عنيد
كي لا تقنعني بصدق دعواها غربة حمقاء
منذ عام
و كل عام
وفي كل نبضة تمطرين بها قلبي
سأظل طفلا لايعرف من اللغة
سوى اسمك الممتد في الجهات
وسأظل شيخا تلاحقه الطفولة
كلما قلت لك: أحبك.