فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

كتابات

ورحل العيزري الإنسان الجميل والمذيع الفريد

محمود الحاج

 

تتوالی الفواجع ويتسابق الحزن علی ساحاتنا، وذلك هو قدرنا، وتلك مشيئة الله الذي لاراد لقدرته..
كتب علينا الحزن وهو كره لنا.
نحزن لخطب هنا.. ونفجع برحيل أعزاء علی النفس واحدا تلو الآخر…
ها هي الأنباء تباغتني بخبر غمرني وجعا مرا شديد الأسى بوفاة الصديق والزميل عبدالملك العيزري بعد أن ظل يصارع الداء الوبيل دون ان تمتد اليه يد العون والغوث من جهات رسمية تجردت من روح المسؤلية ونقاء الضمير..!
مات العيزري صاحب أفخم صوت إذاعي وأطهر لسان وأجمل روح..
كان مكافحا دؤوبا يعمل في إذاعة صنعاء مقدما تارة، معدا ومقدما تارة أخری… وينتقل إلی القناة التلفزيونية الاولی ليسجل صوتا لبرامج تطلب منه.
أفتقده انسانا رائعا.. كان دائم الحضور إلی مكتبي في القناة نتبادل البسمة والألم.
سافرنا معا خارج الوطن.. وفي السفر يعرف معدن الانسان، ولم أعرفه إلا ذلك “الملك عبدالملك المتواضع الرقيق
العيزري” خزينة معلومات وأسرار شاعر اليمن الكبير الراحل عبدالله البردّوني، فضلا عن ثبات تقديمه لبرنامج مجلة الفكر والأدب الاذاعي التي ظل الاستاذ البردوني يعدها علی مدی ثلاثة عقود ونيف..!
ليتغمدك الله بواسع رحمته وغفرانه في جنات النعيم أيها العيزري النبيل الرائع.

_________________
* الصورة لفقيد الاذاعة اليمنية المبدع المخضرم عبدالملك العيزري

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *