ميمون صالح
وأنا افتحُ علبةَ السردينِ تأملتُ القطعَ المرتبةَ بشكلٍ لائق..
راودتني حينها وشوشاتُ البحرِ واسرابٌ من القشورِ المرحةِ
سألتها عن الماء
وكيفَ تركتْ رأسها هناك و متى تخلتْ عن زعانفها آخرِ مرة
ندبتُها بينما امضغُ بقاياها التي شاءتْ ان تكون معها حبتي فلفلٍ احمر
لتزيدَ حرارةَ السفرِ في رحلتها الأتعس نحو جوفي
هممتُ لارمي علبتها الفارغة
اخبرتني عن المشيئةِ والاحلام
و قواقعنا الَّتي لا نراها رغمَ اختبائنا فيها
فالقوالبُ كلّها موجعة
حينَ تتركَ اجزاءً منكَ لتتقبلك المساحة
محشوراً لحينَ نفاد الصلاحية