فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

غرباء

صدام الزيدي

 

غرباء.
الجميل انها على وزن:
شعراء

غرباء
ونحن نكتب
ونحن نبتعد عن الناس
ونحن نحب العزلة
ونحن أكثر من يصمت

غرباء
ونحن نتشبث بطقوسنا
وإدماناتنا
ومعتقداتنا
وأفكارنا الغريبة
كما يفعل رضيع لا يعرف من الحياة إلا صدر أمه الحنون

غرباء
ونحن نحب البحر
ونخافه
في ذات اللحظة

ونحن نظهر تعاطفاً
مع الغلابة والباعة الجائلين
وكبار السن
ومع الأطفال بكل مرحهم
وطيشهم
وأحلامهم
وأعشاش الطيور
وأدغال الغابات
وبراري سيبيريا القاحلة
والبيوت الآيلة للسقوط
وكل ملمح ليس على طبيعته!

غرباء
ونحن نسمي الصيف الغياب
ونسمي الشتاء دهشة المنافي؛
المنافي البيضاء، تحديداً
ونسمي اليباب حاجة البشر لماء اللهفة

ونحن نكسر حواجز
“علامات الترقيم”
ونُلوِّح بها
في أحاديثنا
وبين دردشاتنا

ونحن نثمل بقصيدة
ونحن نثمل بأغنية
ونحن نثمل بما بعد ظهيرةٍ في ذروة نشوتنا
تماماً، وفي آخر الليل
ووسطه
وقبل نهايته
ونحن نحب الفجر
والغبش
والندى
ولا نعيشها كما يجب

ونحن نُقبِّل فكرة
التمعت برؤوسنا
أو ننخطف لعنوان
مجنون
اندلع في أفقيتنا النابهة

ونحن نصطدم بنا

ونحن نتأمل ملامح الناس والطبيعة وعجلات السيارات وسائقي الشاحنات الكبيرة وكاريزما الوجوه والأجساد
والشجر وكل شيء!

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *