فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

أحدَ الأنْهارِ المارِْقة

هيثم رفعت

 

خلْف سَدّ هزائمي
كيْفَ سأقِفُ مكتوفَ النَّبضِ
و أطالِبُ اللَّيلَ باتِّفاقٍ مُلزِمْ
و في ذاتِ الاتّجاهِ سدٌّ تراكُمِيٌّ للَقلقْ
ومِن جُثثِ كلِّ ما كنتُ أتمنّاه
كمْ صَمَتُّ طويلاً
مثل سجينٍ يقتلعُونَ أظافرَهُ
و يضَعونَ في فمِهِ
خِرقَةً مُبلَّلةً بالوُعودْ !

ما زالتْ تَستدرِجُني القصائدُ
لتجمّعاتِها السِّرّية
لِكتابَةِ المزيدِ منَ المَنشوراتِ
ذاتِ الأنيابِ الطّويلَة
تقولُ لي أنَّ جَفافَ مَجْرايَ
ما هُوَ إلّا مَكيدةٌ حَبشيَّةٌ
يُدبِّرُها ” مَبعوثُ العَطشْ ”
كيفَ سأنْسابُ لهذا الاسْتدراجِ ؟
وقلمي بَعدَ سُطورِهِ العاطلةِ
زادَ وزنُهُ كثيراً
وضاقتْ عليهِ كلُّ عِباراتِ الحبّ

لابُدَّ من القفزِ المُكثَّفِ
على حبالِ الصَّمت
والتَّدرُّبِ على التَّدخُّلِ السَّريعِ
وترديدِ نشيدٍ مُمَوَّهٍ
لفرقةِ (999)

أنا يا حبيبتي إحْدى الأنهارِ المارقة ِ
وكلُّ جَرَياني مِن أجْلِ حُقولِ الأحلامِ
و سَواقي الصَّبر
و حينَ أكتب إليكِ
أكونُ جادّاً في عِناقكْ
القصيدةُ حيلةُ المُنكسرينَ
ووسيلةٌ للتّأييدِ الشَّعبيِّ بداخلِكْ
و الحظُّ كالرِّيح
يسيرُ في الاتّجاهِ المُعاكسِ
و قدْ يُصبحُ سَمكةً ساذجةً
تصطادُها شِباكُ انتظاري

أيَّتها المُنحدَراتُ الجاحدةُ
أنا ” هِبَةُ الحُزن ”
ونُصوصي في الأصلِ
قبائلُ إِفريقيَّةٌ ترقُص حولَ النّار
و قْد تُصبحُ ضربةً شِعريَّةً
لإحدَى مُقاتِلاتي الغاضبَة
كلُّ شيءٍ قابل للنّسيانِ
و للنَّسفِ
إلا قُراكِ الحَنونةِ
على ضِفافِ قلبي
” الأبابيلُ قادمةٌ
يا أحفادَ إبْرهَةَ
” للنَّهرِ ربٌّ يَحميهْ ”

 

*نصوص غاضبة جداً

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *