علاء محمد زريفة
ما بين لحظتان تمران سريعاً
يكون الله
أكون أنا
تكون أنت
أنت يا من تتمرد
وتدير ظهرك متكبراً
و لا تسجد
فوستس خالياً من روحه
بلا أقنعة
فراغ هائم
تركيب من لا شيء
شبه زوبعة
حين بعد يومين وثلاث ليالي
من موتك تقوم
أنا المفرد لو جمعوا حلقاتي
لصرت عقداً من مفردات التشابه
جبلاً تغطيه حشائش التناقض
يمضغها فمك بصمت
أنا المفرد نطفة الماء والطين
سائلاً وراثيا
مشحوناً بصبغيات التأكل
أنا المفرد يا هذا تراك تصير؟
فأكتب نفسك علك تعرفها
أو تعرف كيف صيرت ؟
أكتب نفسك
واتبعني أيها القابع أقبية الذاكرة المثقوبة
السابح رجفة النعت
اتيعني أيها الضرير
تلك قيامة الحمقى
ما من فردوس سرمدي فوق
أو جحيم مهلك تحت
******
ما بين صخرة تشكلت قبل ملايين السنوات من ذرات العبث
وريح تسافر بلا عنوان … مكاشفة مدهشة لتخرج أنت
أكون معراجك خارج قبعة الوقت
عصاك لتفتح باباً خلف نافذة الموت
شاهداً على من يصلبوني يغرسون مسامير الخطيئة معصمي
يصير جسدي شراعاً
ٱصير سفينة
تبحر طوفانهم
-يتسائل فوستس
أأحدوثة الزمان أنت ؟
أم أنك صرت أنا
حضور الغياب يستدعي رحيله
الظل يقتفي
عتمة الاشياء
سريراً لذواتنا
ضريحا أبديا لأقحوانة برية
نسقيها ماء عيوننا
***
أغربة المكان أو هو ؟
جرح مفتوح
نملؤه ملحاً
لينبت قمح بؤسنا
مغارة مخبئة خلف صورة الواقع والبصر
او بعدهما أو بينهما
****
-قالوا جذع نخلة هزنها أمك !
هل صدقت ؟!!
أيها النبي …
دجالاً ، شاعراً ،ساحراً ، مجنوناً كنت
لست أرى إلا الانسان
لا أرى إلا أناي فيك
أراك أنعكاسا شرطيا للا نهائيتي
(هيه) يا من هو أنا
تراك لحنت?!
مابين لحظتان تمران سريعا تصير أنت
عجينة من فوضوية الطين وماء الوقت
تركيبة من جلال البوح
وأبجدية الصوت
رقصة ديونيزية تعيد تشكيل بعثرتك
وصفة خيميائية مجهولة
تبث فيك عبقا لاهوتيا
لذكرى ما كنت
الخيط ما بين الحقيقة ونفيها
الحد بين الشيء ونفيه الحلم
انبعاث واهن صميم الأنا
الوهم ، شتات أخرس
ينطق بلا لسان
سمّه ما شئت
ضجيج صامت
هدوء مستعر
كيمياء الزمن الممتلئ بدهشة الصغار وغرور الشجر
له عمر الأنجم وكبرياء القدر
ينتقل عبرنا ، خلالنا ،يتأكل معنا ببكتيريا الأبد
لنصير معاً
شيئاً واحداً
تلك أحجية اللاجدوى يا فوستس
فترفق بروحي يا هو
ونم بسلامٍ
أيها الميت
